عصام مطير البلوي
-
آراء
مدخل للوجود الشعري
لن أبحث عنك ، هي المهمة المؤذية والوجع الخفي الكبير الذي تشكلت منه الشاعرية العظمى في قصص العشاق ، وإن تخفّت بين السطور وبرز جانب الشوق والبكاء على الأطلال ونزعات السعي للآخر ، فلحظة التحطم التي تعني نشوء مسافة غريبة بيني وبين من أحب ، هي بداية الصراع بين أن ألتزم بوجود لا أراني فيه وبين وجود أحافظ فيه على…
أكمل القراءة » -
آراء
النفس واعتداءات الحضارة
الأرض التي تشترط علي أن أتحرك بطريقةٍ معينة ومحددة مسبقًا، تعني أن ثمة لاعبًا يقوم بتوجيه عناصره عليها (وأنا أحدهم) لتحقيق أهدافه في حين يخيّل إلينا بأننا نلنا ما نريد وبالوقت ذاته نعاني ما لا نفهمه ويُحرّم علينا بطريقة غامضة السؤال عنه ، وذاك ما يخصنا أما بالنسبة له إن كان دولةً أو تنظيمًا أو خطأ بشريًا بمفهوم الحضارة ،…
أكمل القراءة » -
نثر
إنجازات هادئة
حركة النغمات في الموسيقى ، انتقالها للأمام والخلف ، ابتعادها واقترابها وتناوب ظهورها وغيابها ، يثير بنا معنى قريبًا من المعنى الذي نحققه بحركتنا وسكوننا وذهابنا ومجيئنا ، مما يستدعي لذة الإنجاز والوصول ويشعرنا وجدانيًا بها دون جهد وهذا ربما سر انجذابنا للموسيقى ، فالأمر بأعماقه ليس مرتبطًا بالصوت بل بالحركة .إنه لتدهشني الحياة بالذبول والينوع والتفصيل والإيجاز ، وإنني…
أكمل القراءة » -
نثر
الجسدي والشخصي بالشعر ..
قابليتك للتوهم وهي صفة شعرية أصيلة تجعلك في ارتياب من نفسك في حين من يستحق الارتياب هو شخص خاطئ بجوارك ، وقد تدفعك لكراهية ذاتك وأنت تقصد انزعاجك من الأرضية المتسخة هناك ، وهكذا تعمل الانعكاسات وتقييماتك لوجودك بالتزامن مع المحيط بإثارة الشعري الكامن بك إن كنت بشاعرية جيدة
أكمل القراءة » -
آراء
على مذهب الحرمل
بمنتصف الليل ، وبعيد عنه حيث أعلنت الكهرباء عن نفسها ثورةً للحاق بفكرة الشمس ، وإذعانًا منها لمحاولاتنا لإطالة اليقظة ، أو ما نعتقده تطورًا يزيد من بقائنا على قيد الضياء ، أرتدي شغفي ، وأفكر بيومي المنصرم ثم لم تمض دقائق معدودات إلا وقد اصطادني الملل وانعطف بي نحو العدم الذي لا أقصد به سوى فقداني البوصلة والاتجاه وانغماسي…
أكمل القراءة » -
نثر
التراجع عن العمى
داهمتني شحنة ضخمة من التفكير العميق المروع أخذتني نحو ما علي أن أقوله عن “جواري”، ما هو كثيف جدًا ومتعالٍ عن الإدراك التلقائي لقولي بـ “جواري” فكتبت وكتبت وكتبت ثم استيقظت وقد مضغت غبائي وأفسدتُ شاعريتي ، لقد كان علي أن أفعل شيئًا إزاء هذا التفكير ، أن أصرف ذهني بالتفكير في إفلاسي مبكرًا قبل تسعة أيام من موعد راتبي ،…
أكمل القراءة » -
نثر
دعها تثرثر ، دعها تطير
توضأ الليل ثم أمَّ نجومه بالنوافل ، وهناك حيث أبصر قافلتي تغرق بالصحراء ، أيقنت أنه لا جدوى من العبث والسعي في تغيير ما تبدو عليه الأشياء ، خاصة إذا كانت قد تأصلت للدرجة التي تجد لها مرادفات كثيرة باللغة ، فالصحراء مثلًا أثبتت أنها راسخة بوجودها ، من خلال كل تلك الكلمات التي تعنيها بلغتنا كقولنا : المفازة ،…
أكمل القراءة » -
آراء
الفكَاكُ من الزمن ..
الخطورة التي أشعر بها في كونك ملهمتي الأشد براعة في إنجاز ما لا تستطيعه الكواكب والنجوم بي ، هي جرعة إضافية من اللذة النادرة الغريبة ، وغرابتها مقبلةٌ من كون الخطر هاهنا نابعًا من خوفي من مغادرة الزمن المتراكم في صدري ، إذ معظم ما أعرفه عن نفسي خلال السنوات الماضية كان منقوشًا بعقارب الساعة ، وما أن أفكر في…
أكمل القراءة » -
نصوص
متطرفٌ هذا الجمال
غرقٌ يـقاسِمُهُ التـسكعُ باقتـدارِ يتنافسان كشاعرين على اختصاري، عيناكِ ، هل أبدو شهيّا للربيعِ –– وقد تأبطني جراحاتُ الكناري، والحزنُ معركةُ الصهيلِ ورقصةُ الـبدر الكسير ونفحتان من انتحاري، وأعزُّ ما أرجوهُ في نسقِ الهوىنيلُ السلامةِ والرجوعُ إلى الديارِ، متطرفٌ هذا الجمالُ ، وخائفٌقنديلُِ نبضي من سناكِ هنا جواري،فأفرّ منكِ أريدُ مكرمةَ المدى وأعود ظمآنًا و يتلوني دواري،وإذا ارتديتُ الحبرَ سِترَ صبابةٍأشعلتِ…
أكمل القراءة » -
نصوص
مع الطير الجريح
أرتدي أثرَ السحابِ أسائلُ الطرقاتِ عن معنايَ ، أُبصرُ ما توارى من مساء الحالمينَ ،وما أزالُ ، لأنّني استيقظتُ مصلوبًا ومحبوبَ الرياحِ أُسائلُ الطرقاتِ ،تلعنني وتعشقني ، وتبحثُ عن تجاعيدي ،عباراتي ،شتاءٌ هدّهُ الهذيانُخلف الصمتِ والوجهِ المقنّعِ بالوقارِ ،أنا لها ، منهاقدمتُ غياهبَ الغرباءِ ، أضواءَ القبيلة ، وابتسامًا في مقاومة الدموعِ ،أنا لها ، منهاأسائلُ خطوتي لكنّها أيضًا مع…
أكمل القراءة »