قراءات
-
كارل يونغ والشعراء
ليس جديدا أن نذكر ذلك الانفصال الفكري بين فرويد وكارل يونغ على صعيد التحليل النفسي ، وموقفهما من اللاوعي والليبيدو وغيرهما من المواضيع التي تخص النفس البشرية ، إلا أن ما يهمنا في ذلك الاختلاف هو الشاعر في نظر الاثنين وخصوصًا كارل يونغ الذي فيما يبدو لي قد تقدم برؤيته في مفاهيم الفن عن نظيره فرويد الذي اتجه نحو تفسير…
أكمل القراءة » -
المشهد المستدعى والتوظيف بالشعر
يشكّل المشهد في الشعر حيوية الالتقاء بين الشاعر والمتلقي ، في مهمة الانتباه والإذعان العاطفي والنفسي عند الأخير ، فالشاعر يبني المشهد من خلال عزفه على آلته النظمية ليحقق الأقرب إلى ذاته في التعبير ، والذات هنا هي الذاكرة غالبًا ومقاومتها وهي واعية لكنها تحت أمرة التوغل المفاجئ فيها
أكمل القراءة » -
شاعرية المشهد ..
الكلمة بالشعر مفتاح لمخيلة القارئ التي جهزها مسبقًا للتعامل مع النص بكونه غير مباشر ويعتمد على اليقظة الخيالية وقد مال الشعراء القدامى لإثارة الحس العاطفي وإيقاظ قوى المخيلة عند المتلقي من خلال تذكر الديار والأطلال لأنها الأقرب للوقائع اليومية بتلك الفترة والأشد عمقًا في حياة يمثل الرحيل بها معاناة الإنسان الوجودية وقد اختلفوا بطرق التعبير عن ذلك لكن كان أجود…
أكمل القراءة » -
القصصية بالشعر ..
الشعر حكاية ، نمنحها عمقًا بتوظيف الطبيعة في غير المعتاد منها ، وبُعدًا طربيًا بإيقاعات الوزن وصوتيات الحروف الموزعة بشيء من التنظيم ، وشاعريةً بتضخيم اللحظة وتفصيلها أو اختصار الزمن وإزاحته من عرشه .تأتي القصصية بالشعر العربي في مقدمة عناصر الجذب والشاعرية وهي منقسمة بين ما هو مادة اجتماعية معتادة يقوم الشاعر باستغلالها في نصه ويتحدث عنها إما لأنه عاش…
أكمل القراءة » -
الشعر الحر: توزيع القوافي
من المهمات الجديدة بالشعر توزيع وتنويع القافية بالشعر الحر -شعر التفعيلة – وهي إحدى تجليات شاعرية التوزيع حيث أن الشاعر بالنص الحر بيده تغيير القافية كيف شاء مقارنةً بالقصيدة العمودية التي يلتزم بقافية محددة وحركة روي ثابتة مع بعض الاستثناءات بشعر الموشحات وغيره من الأنواع العمودية، وهذه المهمة بالحر تحتاج للمسة فنية بالتوزيع لكي لا تُحدث قبحًا بكثرة الحروف المستخدمة…
أكمل القراءة » -
الشعر الممزوج : الانتقالات
لم يقف الشعراء عند شكل محدد للقصيدة في بناء النص الشعري ، فالشكل العمودي أو الحر من الممكن الجمع بينهما في نص واحد ليكوّنا ما نسميه : الشعر الممزوج شكلا . وحين يُبني النص على أكثر من بحر شعري (الوزن الموسيقي) بالإضافة لامتلاكه شكلين سيكون النص ، تحت مسمى الشعر الممزوج شكلًا ووزنًا ، وفي بناء مثل هذا النوع من…
أكمل القراءة » -
موسيقى الشكل العمودي
يقول أبو الشيص : “وقفَ الهوى بي حيثُ أنتِ فليس لي… متأخَّرٌ عنه ولا مُتَقدَّمُ ، أجِدُ المَلامة َ في هواكِ لذيذة … حُبّاً لِذكْرِك فَلْيَلُمْني اللُّوَّمُ ، أشبهتِ أعدائي فصِرْتُ أحبُّهم … إذْ كان حظّي منْكِ حظّيَ مِنْهُمُ ، وأهنتني فأهنتُ نفسي جاهداً … ما مَن يهون عليك ممَّن يُكْرمُ” ، الأبيات على البحر الكامل ، والنص يعتبر نتفة…
أكمل القراءة » -
من التجربة إلى الشعر
كل تجربة ، مشروع قصيدة . أيًا كانت تلك التجربة ، شعورية أم اجتماعية ، موقفك من الأشياء أو الأحداث أو رؤيتك للكون أو لنفسك . لكن كيف ستجعلها شعرًا؟ ، هذا هو السؤال المهم . الإجابة باقتضاب ، من خلال اتجاه النص : هجاء لها أو لعناصر منها . مديح لها أو لعناصر منها . تأسي وأسى منها أو…
أكمل القراءة » -
تكوين الصورة الشعرية
الشعر توظيف أشياء الكون لأشياء الشاعر المعنوية أي أن النص الشعري يقود حملة مقدسة لتحويل وتغيير مسار وسياق وعمق الأشياء ليصل إلى ذات الشاعر وإرادته ، وهو بهذا يعكس لنا بمعايير التصوير وروابط المعاني فيما بينها على وجه الحقيقة ، ما بالشاعر من عواطف وتقديرات وصفات ذهنية وشخصية . يميل الشاعر نحو الأقرب لذهنه من معاني وألفاظ ، ويقوم بتشكيل…
أكمل القراءة » -
الشعر الحر/ مقدمة ..
السرد والحكي بالشعر محدود بالوزن والشكل ، وقد منح شعر التفعيلة -الشعر الحر- مساحةً أكبر لهما من خلال إلغاء شرط الشكل العمودي للقصيدة وتحررها من سلطة عدد التفعيلات الثابت بالبيت بالإضافة لقابلية التنقل من سطر لآخر دون شرط المساواة بين السطرين ، وكذلك منح الشكل الحر الشاعر القدرة على تنويع وتوزيع القافية ، مما دفع بالشعر العربي لفضاءات جديدة .…
أكمل القراءة »