أدب
-
نصوص
البحّار ..
الظلُّ ذاكرةٌ بلا رئتين تأتي من بعيدٍ كي يظل البعد معنىً قائما.. والكحلُ في عينيكِ طقسًا غائما.. وإذا تهاوى السحر في متأمّليهِ وجفَّ ينبوعُ الخيالِ ، رأيته مما تقومُ بهِ السماءْ ، قدري لأبصرَ بالمشاةِ العابرين مواكبَ النسيان ، أن أحيا ثلاثيًا ، خماسيًا ، سداسيًا وأُشعلَ بالفناجين ابتهالَ الهاربين من المدينةِ والحشودِ ، وأن أتوه لكي أعودَ ، وسلطةُ…
أكمل القراءة » -
نثر
الطبيعة أجمل ..
الانحناء الذي تشدو به الأصداف على وداعة الرمل ، شكّلته الشواطئ سموًّا ، ومنحته أهازيجُ البحر أسطورةَ الاحتفال الأول ، وقد امتزجت لحظاته بعفة الدهشة والحرارة ، ثم ارتقت سلّم الألوان ، الأصفر ، الأزرق ، الأخضر ، البنفسجي ، ونحن في ذلك أقرب لذواتنا ، مما كنا نعتقده متحققًا بجدران مشرئبّة ، تتنفسُ حقدَها الكراسيُ المقيّدةُ بطاولةٍ من الخشب…
أكمل القراءة » -
نصوص
العطر ..
حزنُ النجوم بمرسمِ الفجرِ.. كعواءِ عاصفةٍ على قصرِ ، تهفو ويأتي الصبحُ موعدَه.. ورسائلي في حبرهِ السرّي ، قالت أتأملُ بالهوى قُبَلًا.. كم أنت موهومٌ ولا تدري ، وبسطوةِ الإحساس في جسدي وبما يقول الخمرُ للخمرِ ، شكّلتُها ألمًا ألوذُ بهِ.. من شدة التوهان بالبحرِ ، يا نغمةً هطلت لتقتلني أنّى لهذا القبر من قبرِ؟! ، أنشودتي شغفٌ يكرّرها.. بالسفح…
أكمل القراءة » -
نصوص
الغريب …
تُشعّين شيئًا ، يشبهُ الفجرَ المُحَدّقَ بانتهاء المعركةْ… ، وأقبلَ من ماضي الغروب كوصفِ طفلين استراحا من مطاردة الظلالِ ، كليهِمَا لا يعلمانِ من الوجود سوى ابتساماتٍ تظنُّ الكونَ إرشيف الرحيلْ … كما شاء أقبلْ.. ، فما اللغزُ إن كنتُ التفاسيرَ ، التماهي بالوصول ، الخطو نحو الذكريات ، العالمَ المقموعَ ، تقديسَ السجون ، وأمْرَكَهْ؟.. ، وما السرُّ إن…
أكمل القراءة » -
قراءات
الشعر الممزوج : الانتقالات
لم يقف الشعراء عند شكل محدد للقصيدة في بناء النص الشعري ، فالشكل العمودي أو الحر من الممكن الجمع بينهما في نص واحد ليكوّنا ما نسميه : الشعر الممزوج شكلا . وحين يُبني النص على أكثر من بحر شعري (الوزن الموسيقي) بالإضافة لامتلاكه شكلين سيكون النص ، تحت مسمى الشعر الممزوج شكلًا ووزنًا ، وفي بناء مثل هذا النوع من…
أكمل القراءة » -
قراءات
تكوين الصورة الشعرية
الشعر توظيف أشياء الكون لأشياء الشاعر المعنوية أي أن النص الشعري يقود حملة مقدسة لتحويل وتغيير مسار وسياق وعمق الأشياء ليصل إلى ذات الشاعر وإرادته ، وهو بهذا يعكس لنا بمعايير التصوير وروابط المعاني فيما بينها على وجه الحقيقة ، ما بالشاعر من عواطف وتقديرات وصفات ذهنية وشخصية . يميل الشاعر نحو الأقرب لذهنه من معاني وألفاظ ، ويقوم بتشكيل…
أكمل القراءة » -
نصوص
على حافَةِ الجِلد …
ضبابٌ كثيفٌ ونردٌ بلا لاعبين ، محاولةُ الهمسِ أن أكسبَ الظبيَ قبل الجفولِ وإسدالِ ما بعد حتفي. تقدمتُ من كل حربٍ وسلمٍ ، وأبدعتُ في تُربةِ الشمعِ نزفي، وأرتقبُ اللحظة القاتلهْ.. كأيِّ رحيلٍ على قافلهْ.. ، تقدمتُ كالريحِ كالنهرِ كالياسمينِ ، لأبدو عصيًّا ويزدانَ عزفي ، وأمضيتُ حينًا من الدهر في رقصةٍ سائلهْ…. بنقشٍ على صخرةٍ خاملهْ… ومازال في عُهدةِ…
أكمل القراءة » -
آراء
الشعر والملحن والغناء ..
إن الشاعر أثناء كتابة القصيدة يكون منساقًا لجرسه الموسيقي الذي ينظم عليه كلماته وأحزانه وأشجانه وآهاته التي تنوء بها الجبال ولكن الملحن يفعل أعظم من هذا، فالشاعر المبدع يبصر علاقات الموسيقى الداخلية بنصه ، يشعر بها ، يفهمها ، يدركها ، يهندسها ويبني عليها أما الملحن فدوره أعظم ، لأنه يضعها تحت المجهر.. إذ يتيح لغير الشعراء الاستماع لموسيقى النص،…
أكمل القراءة » -
قراءات
البيت بالقصيدة العمودية…
تأخذ القصيدة العمودية شكلًا ثابتًا في اعتمادها على البيت الشعري حيث يلتزم الشاعر بمدى موسيقي وقافية خلال القصيدة وفي بعض القصائد يستخدم أوزانًا أخرى بفقرات من النص لكنها أيضًا تعتمد على البيت الشعري ماعدا القصائد الممزوجة التي تعتمد على البيت والسطر والشكل المتفاوت . بالقصيدة العمودية يكون الشاعر ملزمًا بتبيان ما يريد شعريًا على نسق الشطرين للبيت الواحد مثلًا ،…
أكمل القراءة » -
آراء
حروب الشاعر وسلامه …
للممثل نسبة جيدة من قولنا “فنان” حيث التمثيل أي التظاهر والتخلي عن طبيعته والاندماج بدور في جزء من قصة على مسرح أو شاشة يجعله في أعيننا ممجّدًا لأنه يعيش حياة أخرى ، غير حياته ، ومثل ذلك العمل الذي لو فعله بحياته الواقعية لقيل عنه مخادع وكذاب أشر . ، وبعيدًا عن المسرح الذي فقد وجاهته في ظل تنامي الشاشات…
أكمل القراءة »