كسكْرةِ السيفِ والأوجاعُ تُطرِبُهُ..
ليثُ المعارك لا أفعى ولا عقربْ
،
كلُّ الجيوش على كفّيهِ خاشعةً..
والعيشُ في ظلّهِ ماءٌ ومستعذَبْ
،
في ثوبهِ الليلُ للأعداءِ قاطبةً ..
في وجههِ الصبحُ للتغريب لا يُنسَبْ
،
فيه العروبةُ والإسلامُ قد جُمِعَا..
فيه المروءةُ لا تغفو ولا تتعب !
،
أستطلبُ الشعرَ أنْ يحكي مكارمَهُ..
فما وجدتُ بشعر الكون ما يُطلَبْ
،
كأنّهُ صيغَ من وحيٍ يُطهّرُنا..
كأنّهُ نظْمُ أحلامٍ بها نرغَبْ !
،
يا أيّها الجمْعُ إنّ الحقَّ منزلُهُ..
تالله لا أفتري يا شعبَنا الأكذبْ
،،
يا من ترون بعلم الطب مهزلةً..
والجِدَّ في عشبةِ العطّار والملعبْ !
،
لن يفقهَ الجحرُ ما ترنوهُ رابيةٌ..
حقّاً وليس زئيرُ الأُسْدِ للأرنبْ !
،،
عاشرتكم وعلمتُ الزورَ سيّدكمْ..
والنجمُ يلعنكم والبرجُ والكوكبْ !
،،
أمَا كفاكم بأنّ النارَ تمضغكم ..
من الخليج إلى البيضاء بالمغرب !
،
بلدانكم بوعاء الرعبِ غارقةٌ..
فلا نجاةٌ ولا أمنٌ ولا مهربْ
،،
تلك المنابرُ والغربانُ تصعدُها ..
منابعُ الغِلِّ والأغلالِ والغيهبْ
،،
هل يفهمُ “اللون” أعمىً مذ ولادتهِ..
لا الناسُ أقصدهم لكنّهُ المذهبْ !
،،
أسلمتُ روحي لنهجِ العقلِ ملتزمًا..
حتى كُفيتُ بهِ من خدعة الثعلب ،
،،
فالعلم أسلمُ من جهلٍ يمزقكم..
والعدل تنتجُهُ الألبابُ ، لا يوهَبْ
،،
أمَا ترونَ بلادَ الغربِ عامرةً..
والعُرْبُ منزلُها للنابِ والمِخلَبْ
،،
متى يزورُ ربيعُ العقل موطننا؟..
إن الحياة بلا لقياهِ لن تُعْشِبْ
،
تمت بفضل الله على البحر البسيط
قصيدة : عصام مطير البلوي