ذهبوا والحزنُ قلبي ..
أين منّي الذكريات ؟
،
أين منّي أرض آبا..ئي وقد حلَّ الشتاتْ ؟!
،
وخيولُ النحس حولي ..
مدبراتٌ مُقبِلاتْ
،،
مزّقَ الأوغادُ طُهْري..
ورموني كالرُفاتْ
،،
كالدنايا ، كالخطايا..
كالتخلّي ، كالفُتاتْ
،،
ضاعَ عُمْري بكثيبٍ..
من أكاذيب الرواة !
،،
ونساءُ الدهْرِ لاحنْ..
كاسياتٍ ، عارياتْ
،،
أيّها المبعوثُ منّي ..
جئتَ إدّاً ، جئتَ لاتْ
،،
لستُ ألقى فيكَ ذاتي..
أيّ ذاتٍ بالحصاة ؟!
،،
أسرفَ الغمُّ بشربي..
وتقصّاني الفَوَات
،،
عابثاً أمضي وأمري..
كخريفٍ لنباتْ
،،
حتْفَ أنفي نصَّ حتفي..
وتمطّى سنواتْ
،،
فـكانّي لـحياةٍ..
وكـأنّي لِـمَماتْ!!
،،
أيُّها الشوقُ تمهّلْ..
أين مِن دمعي الثباتْ ؟
،،
لا تذرني في خفوتي..
للأفاعي الغادراتْ
،،
لا أطيقُ اليومَ صمتاً..
صمتَ بغداد الفُراتْ
،،
رُدَّ أيّامي وخُذني..
نلْ تقاسيمي وهاتْ
،،
أعظمُ الأشواق شوقٌ..
يستردُّ الأمنيات
،،
يجعلُ الصحراءَ نهراً..
والحَرابي لؤلؤاتْ !!
تمّت بفضل الله ، على مجزوء الرمل ،
من معاني الالفاظ ، لات = مبالغة في لا ، الحرابي جمع حرباء ، نصَّ = ظهَرَ