بردٌ
كأنّكِ في سريري..
وأنا عجزتُ عن
“العراقْ”..
وبأعين الشعب الذي ينسابُ في وديان ذاكرتي لظىً
نظراتكِ الخرساءُ
تثقبُ طبلتَيَّ،كأنّني مستودعُ الصوت الأخيرِ…
هذا الشتاءُ أراح قافلةَ الصبابةِ من مصيري…
وأقامَ مملكة الفراقْ !
،
يا غاديهْ..
هل تقتفي أثري جيوشُ الغاضبين على فرات القافيةْ؟!
الثائرين على السياق ، العابثين علانيةْ؟!
المولعين بسطرنا ، أوراقنا والرافضين عليِّنا ومعاويهْ
و حروفنا الموزونة المتدانيةْ
يا غاديةْ ..
نظري يباغته الذهول ومايزال الكسرُ في الأنحاء تنفثه الطواحينُ الطغاةُ الغاويهْ
نيَتي تكبّلها الظنون عن المضيّ ، كسائر الأزهار تخشى ، كالقصيدةِ في لسان النثر ثكلى باليةْ ..
وأموجُ يتلوني الوثاقْ
،
متمسكًا بالطين أشدو..
أتناولُ التاريخَ ،
أشربُ سُمَّ أجدادي ، وأسمو في خيالاتٍ يَبابْ..
والوهمُ دخّن خطوتي ..
أين الطريقُ ؟ ،
خريطةُ الـ “عن ، قالَ” ألبستِ التقهقرَ ما يطيبُ من الثيابْ! ..
وعلى الشجاعةِ والشبابْ..
الصبحُ مصلوبٌ هناكَ ، ولم تضيّع حصتي .
،
متشبثًا بالليل أغدو..
ينتابني فزع السرابْ.
ينتابني نسق الجنوح عن الوقوع ، عن اللقاء ، عن الغياب.
والعُمقُ يطفو..
أفعى، ويرتجف الرصيفُ من المصيرِ،
أيا غريبًا كالذئابْ !
،
أشربتني نثرَ الزجاجِ وما اكتفيتَا
..حتى رأيتَ تناثري فيما رأيتَا
،
لا تلبس السُّبُلَ الكرامَ كفى كفى !
..فأنا الذي دمّرتَهُ عِوَجاً وأمْتَا
،
وأنا الذي أنزلتَ فيهِ مواجعاً..
النزْر منها يجعل الجلمودَ فَتَّا
،
متلاطمَ الظلمات مذبوحَ السنا..
متجذّرَ الآلام ، للآمال (ليتَا)
،
أسعى وذاكرتي “الخليج” مطعّمًا..
بالعجزِ بالتبرير والشطآن شتّى
،
يا قيصرَ الإرهابِ يا كسرى الضلالةِ-
-يا زعيمَ الظالمين أتيتَ مقتَا
،
شيئًا من الإخفاقِ يمزجهُ الأسى..
حشدًا من الثورات أفعالًا ونعتَا
،
و”دمشقُ” غادرتِ الرِكَابْ
وتسيرُ نحوي !
……
شعر: عصام مطير البلوي
،
تمّت بفضل الله القصيدة ، ممزوجة الشكل (حرة وعمودية) ، على البحر الكامل وزنًا.