أنا معجبٌ بالريحِ إذ جاسَتْ ديارَكِ لا تهابُ جنودَ أربابِ الديارِ..
أنا معجبٌ بالريح حين غدوّها
ورواحِها
وهيامِ قافيتي برقصِ جدائل النوّارِ..
أنا هاهنا وحدي وهذا
الوجدُ ينهشُ عِمّتي وإزاري..
وعلى يميني ،لو نظرتِ، كتيبةٌ للهمِّ تنزع مهجتي ،ويساري..
لولا الضياء بوجنتيكِ لقلتُ أنّ الشعر غادرَ للأبدْ..
فكأنّ أنفاسي سدىً
والنبضُ في عرقي انكساري..
هذا التوجّع لم يعدْ..
شيئاً سيكفيهِ احتضاري
ومن الحصارِ إلى الحصارِ..
يتثاءبُ الوطنُ الكئيبُ ويستبيح قراري..
– من أين أُسرجت المنايا ؟
– من وجه عاصمةِ الدُوَارِ
تلك المدينة ما الجمالُ حليفُها
أين الجمالُ بعازلٍ وجدارِ؟
***
فكفى كفى..
زُمَراً ولن يرضيكِ..
سِيقَ الغرامُ إليكِ..
حسناءُ داعجةُ العيونِ شهيةٌ..
إنَّ الشتاءَ بريحه يفديكِ..
وهنا القصائدُ كلها تحكيكِ..
روحُ الطفولةِ أنتِ..
وكؤوس هذا الشوق والتنهيدِ والصمتِ..
يا من بُعثتِ لكي تكوني للشروقِ كيانا..
صرخ الوتين وأسبلَ الأحزانَا.:
أين التي كتبَ الجمالُ لنصرتي في وجهها قرآنا..
وتلملمت غيماً..
وتبعثرت مطراً وشطآنا..؟!
أين التي بقصائدي.. ملكَتْ حـروفَ الأبجديَّةْ..
وأنختُ قافلةَ الكواكبِ في أراضيها العذيَّةْ ؟!
***
ورضاً رضاً..
ما أعذب الدنيا وأنتِ بأدمعي..
والحبُّ حطّمَ أضلعي
وأقولُ والشوق احتفى ضدي ..معي
رؤياكِ كلّ تطلّعي وأُواري !
***
ها قد كتبتُ
وأنتِ حولي مشرقةْ..
تتجمعين على موانئ دفتري..
وتراقصين تلوّعي وتكسّري
ومن الصباح إلى الغروبِ الأحمرِ..
تستعذبين توجّعي..
وبكل ما بالشوق من إعصارِ..
أعلنتِ أنّكِ زورقي وبِحَاري ..!
تمت بفضل الله ، على البحر الكامل شعر تفعيلة