أثرُ السجودِ على الجبينِ وباليدين قيودُ
هذا الخضوعُ لربّهِ ولغيرهِ البارودُ
رجلٌ تجمّل بالصعابِ فصبرهُ محسودُ
وخُطاهُ تقتسمُ الجلالَ كأنّهُ الموعودُ
فقدَ الصبيَّةَ والمكانةَ والثباتُ فريدُ
من أين جئتَ فليس بين رمالنا جلمودُ ؟!
إنَّ الأسودَ إذا رُئيتَ كأنهنَّ أسودُ !
أنّى تُعابُ وأنت نجمٌ والعتاة قُعُودُ ؟!
خسأتْ فراعنةٌ ولن ترديكَ عنكَ يهودُ
فإليكَ منكَ مصاعدٌ وصواعدٌ وصعودُ !
يا نيلَ مصرَ ألا ترى..أنّ الحِجى مغمودُ ؟
هذا الأبيُّ معذّبٌ..وعلى الخسيسِ ورودُ !
ماذا لديكَ إجابةً..كلّ الــعيــون رقُودُ
والربُّ يحفظ سرّنا..إنّ الإله شـهيدُ
مازلتَ تنظرُ للقناةِ وقد رمتكَ سـدودُ
غدرَ الزمانُ بنا جميعاً ليت أمسَ يعودُ !
يا نيلُ فانظر للجَسُورِ وكيفَ منهُ صمودُ !
تمت بفضل الله
الحجى العقل ، القناة المقصود بها قناة السويس ، القصيدة على مجزوء الكامل ..