ألا ليت المعرّي بين قومي..
فيهجوهم بسيّدةِ القوافي
،
وأشرحُ مَا يقولُ إلى شبابٍ..
تأبّطهُ المشيبُ على الضِّفَافِ
،،
ولو أحكي شهاداتي بليلٍ..
لقُضّتْ شمسُنا بين السجافِ
،،
وأبشع ما لقيتُ بأرض مصرٍ..
سياسيٌّ يتاجرُ بالعفافِ !
،،
وبالشأم ابتلانا كل جروٍ..
بموتٍ واحتراقٍ واختلافِ
،،
وفي بغداد فاجعةٌ تنامت..
وقيحٌ بالغُذارمِ والسُلافِ
،،
وحولي لو أشرتُ بقول حقٍ..
لأدمتني الخناجر من سِخَافِ
،،
أعيشُ بأرضِ يَعْرُبَ والمنايا
إذا قيسَتْ بعيشي كالزفافِ
فؤادي دمعةٌ جفّتْ هباءً..
وروحي تحت أقدام التجافي
،،
بِمَن أكرمتُ يومَ الناس شحّوا..
فما كان الجزاءُ سوى تَلافي
،،
أيا نجمٌ يلوحُ هناكَ أقبِلْ..
وحدثني فقد كثُرَ اغترافي
،،
أبعد الذلِّ تنصرني سماءٌ..
ويأخذني إلى الأمجادِ وافي؟
،،
أمِ المكتوبُ أن أحيا معنّى..
وتلعنني الجِبِلّةُ والفيافي ؟
،،
عمَرْكَ اللهَ ما الإشراكُ ديني..
وإقبالي لربّي وانصرافي
،،
ولكن قد مُنيتُ بألف داءٍ..
فأخبرني فبعض الوهم شافي !
،،
وأمّا العُرْبُ ما علِمُوكَ حتى..
أُبادرُ بالسؤالِ عن الخوافي
،،
جموعٌ للتشرذم والبلايا..
ولا غيثٌ لأنصار الجفافِ