أُغنّي..
ليت شعري هل يلاقي الكأسُ منّي..
ما يلاقي من غزالٍ متجنّي
،
كنتُ بالبيداء وحدي كيتيمٍ..
فأراني في أياديهِ التبنّي
،
وروى طعمَ العناقيد نجومًا ..
بحديثٍ قلتُ : عمّن؟ ، قال : عنّي !
،
وتمطّى وتخطّى وتعطّى ..
بشروقٍ وغروبٍ وتمنّي
،
آخذًا مني تفاصيل بلادي
آخذًا فقري وأحزاني وظنّي
،
تاركًا إيّايَ إيقاعًا وشجوًا
فأنا في عالم الغيبِ أغنّي
،
لانسكابي :
يا أبي ما غيّر الدهرُ طباعَ القيدِ إلا زادَهُ صاعًا من الليل الثقيل..
ومن الويلِ الطويلْ..
يتعالى موعدُ القدس وأشراطُ القيامةْ
واحتسابي..
،
يا أبي
لقمةُ قلبي غيّبتني، وعلى الكرسيّ طاغوتُ غيابي..
يذبحُ الذكرى ويسقي المستحيلْ
واكتئابي ينخرُ الجذرَ الأصيلْ
في مدارات الكرامهْ
،
يا أبي
يا كلَّ أمجاد الخيول..
يا أبي يا سجدةَ الماءِ وترتيلَ الحقولْ..
لا تذرْنِي..
شعر: عصام مطير البلوي
،
تمت بفضل الله القصيدة ممزوجة الشكل :عمودية وحرة ، وأحادية الوزن على البحر الرمل