نصوصشعر

في خيط ذاكرتي ..

BhbQQDcCEAAThqD.jpg largeإبليسُ يُعجنُ في دميْ ،
كسواحر الغاباتِ أقرأُ ما كتبتِ وما نظَمْتِ وأعلمُ السرَّ الخفي !!!
فإذا غلَقتِ البابَ والشبّاكَ جئتُ إليكِ كالنفَسِ النديْ..
وإذا هربتِ إلى المَفازةِ إنّني فيها الكهولةُ والصبابةُ والمُضِيْ !!!
في خيط ذاكرتي أُرَاوحُ بين “نِتشةَ” والنبيْ !!!
هذي الحروفُ كتبتِها ،
منّي إليْ !!
هذا الكتابُ يضمّني حبراً ولا تدرينَ بيْ…

هل أذّنَ العصفورُ في أُذنيكِ حتى صرتِ تخشين الشقاوةَ والشقيْ ؟!
هيّا عليْ..
هيّا عليْ..
قد قامتِ الدنيا هنا ،
ومِن التساقطِ كل شيءٍ صارَ حيْ !

ماذا أنا ؟!
كبقيّةِ الشعراء إلا أنّني أيقظتُ عروةَ والفرزدقَ في زمانِ الطائراتِ السارحاتِ ولستُ أرجو منكِ شيْ..
فملوك يعرُبَ في يدَيْ !!
لكنَّ عفريتاً أتى ،
مع هدهدِ الأشعارِ والأنباء بالصبحِ الشجيْ..
وبسرعةِ الشهبِ التي  تُغتالُ حَرقاً بعد إدبارِ العَشيْ ..
قرُبا إليْ..
وتوضّآ مِن ماء روحي ثمَّ
قالا أنّني الرجلُ الذي يعطيكِ مملكةَ الكتابةِ والرحيقِ لتستعيدي ما مضى من سالف العصر الشهيْ..
إنّي لأهذي..ربَّما ،
ولربَّما كنتُ الكرامةَ والوليْ !
هيّا إلى البرهان لا برهانَ إلا حين يعتنقُ الرداءُ ديانةَ الأرَجِ الزكيْ !

شعر: عصام مطير البلوي

تمّت بفضل الله ، شعر تفعيلة – شعر حر- على البحر الكامل

0 0 votes
تقييم الأعضاء

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Rkayz

مجانى
عرض