حافرُ الماءِ أثارَ اللحنَ في رملِ الدفاترْ..
وأقامَ العرسَ من سربٍ مهاجرْ..
وتولّى كجناحْ
،،
اقبلي منّي حكاياتي فإنّي لستُ من وجعٍ مُعَاصرْ..
لستُ من نفطٍ وجدرانٍ تؤمُّ العالمَ الشرقيّ والغربيّ حتى لم يعد طعمُ الصباح…
،،
اقبلي منّي أساطير الروابي وروايات الرياحْ..
ينبعُ العصفورُ من شوقٍ وشاعر..
ثمّ يجري غارقًا فيكِ على غصنٍ ، على ظلٍّ ، على برٍّ وبحرٍ وجزائرْ..
كلُّ عصفورٍ رأيتِ ، الريحُ تروي أنَّهُ منّي بإسنادٍ صَحاحْ
وبلاد البحر يشكين غياب الورد عن موجٍ مسافرْ..
كفؤادي ، كم يودنَّ اللقاء !
أنتِ للبحر أمانيه القديمهْ..
يا عظيمهْ..
يا تراتيل الصبا في كأس سامرْ
يا أباريق النجاح..
،،
اقبلي منّي مداد الله لا ما قالت الدهماء في جوف المنابرْ..
وتعالي كانثيالات الضياءْ
لا تطيعي الذئبَ فيكِ الآن وارمي القيد عن تلك الظباءْ
أنتِ حلمي..
أنتِ ما فاق الخواطر..
نثرُ خدّيكِ تراتيلُ السماءْ
حَقَّ أن تمضي فتتلوكِ النساءْ
ليت أرضَ العُرْبِ منكِ استلهمت
عطرَكِ الفوّاح يا نبعَ المقاماتِ الكريمهْ..
يا عظيمهْ..
يا أساريرَ الرباح
،
حافرُ الماء تغنّى بمزامير الثريّا والثرى..
ثمّ أدمى مهجةَ العجزِ نهارًا
وتجلّى كجناحْ
،
شعر : عصام مطير البلوي
تمّت بفضل الله قصيدة حرة -شعر تفعيلة- على البحر الرمل أحادية الشكل ..