كفاكِ غرورًا أنّ وجهكِ مشرقٌ..
وشعبٌ من الدنيا إليهِ تحجُّ
،
وأنّي وإنْ كان الوصالُ محرّمًا..
طريقٌ وعيناكِ الجواهرُ نهْجُ
،،
أيا رونق الأنهارِ يا مُهَجَ الصِّبا..
بُعيدكِ لا عيشٌ أودُّ وأرجو
،
فمن أدركَ الصبحَ المنيرَ بشمسِهِ..
يذمُّ حياةً في الظلامِ ويهجو
،،
أهيمُ على وجهي وأكتمُ لوعةً..
لها بين أضلاعي حرائقُ سُرْجُ
،،
ألا ليتني بين المنازلِ شارعٌ..
وبالشاطئ المزدان قرْبكِ موجُ
،،
سلي الله عنّي قد فقدتُ رجاحتي..
وأدمى فؤادي مع جمالكِ غُنْجُ
،،
وأشربني كأسَ المُدَامة مبْسَمٌ..
وألبسني ثوبَ الصبابةِ نَسْجُ
،،
أنا في التداني لستُ أعلمُ ما الحجى..
وحين التنائي للواعجِ بُرْجُ
،،
أحبّكِ مادامَ الزمانُ وأهلهُ..
ومادام في قطب التجمّدِ ثلجُ
،،
أجيبي ندائي إنّ غزّةَ مهجتي..
وما اسْطَاعَ إرضاخًا لغزّة عِلْجُ
،،
سأبقى بآمال اللقاء مدجّجًا..
طَموحًا وهذا الصبرُ نحوكِ فجُّ
،
شعر عصام مطير البلوي
تمت بفضل الله قصيدة عمودية على البحر الطويل