حبيبتي المجنونة الموقّرهْ..
إنّ الغيابَ جاءني كعنترهْ..
دكَّ حصونَ القلبِ من أبوابنا المكسّرَهْ.
وها هنا أماتهُ فأقبرَهْ..
فأين منكِ المغفرهْ ؟!
وأين من لقائنا ثيابُنا المعطّرَهْ..
ورقصُنا الفريدُ في أحضانهِ..
وحبُّنا الكبير ؟
****
حبالُنَا تمزّقتْ ، تقطّعتْ ، تشرذمتْ..
وفرَّ قبطانُ السفين وحدهُ بطائر النجاةِ حين أعلنتْ..
أمواجُنا المثوّرهْ ..
أقدارُنا المقدّرهْ..
بأنّها لن تُنظِرَه !!
*****
آهٍ عليكَ يا هوى ..
أذبتني ، قتلتني ، ونلتَ منّي المعذرهْ..
*****
أكلّمُ السحابَ والهطولَ والمطرْ..
ليورِقَ الربيعُ والأريجُ والشجرْ
وأُنشدُ الحدا..
برقّةِ الندى ..
حتى إذا بنيتُ حلمي واقعاً ..
جاء الخليجُ حاسداً فبعثرَهْ..
وأنتِ يا حبيبتي..
يا مهجةَ الأغاني ، وصهوةَ الأماني ..
كدوحةٍ مُحاصرهْ..
بالرمل والتجيير !
لا أنتِ إذ تركتِني مخيّرهْ ..
ولا أنا قدير !
،،
شعر عصام مطير البلوي
،
،
تمت بفضل الله شعر تفعيلة – شعر حر – على بحر الرجز