لو كنتَ مهزومَ النضال مجندلاً..
ما كنتَ تُبكى الآن يا مندلّا
،
ولَكانَ قبرُكَ للكلاب مكانةً
والناسُ تمدحُ ظالماً مُختلّا
عجباً أقومٌ يأنفون أديمَهُ..
يبكون من بسوادِهِ يتجلّى ؟!
،،
ما أصدقَ الأعراب لولا أنّهم..
لو جاءَ صدقُ نقيضهم لتولّى !
،،
الساقطون الكاذبون بدمعهم ..
كم عاشَ حرٌّ بينهم مُنذلّا !
،،
وتآمروا ضد الأبيِّ بخسّةٍ..
واستقدموا بدنيّةٍ مُحتلّا !
،،
النائمون على أريكةِ جهلهم ..
هل يملكون من الجمال محلّا؟
،،
كلّا وأزهارُ الربيعِ سمعتُها..
بين الرياضِ تقولُ أيضاً كلّا
،،
يا معشرَ الناعين أين نعيُّكُم..
وربيبُ نجدَ أماتني وتخلّى ؟!
،،
أطعمتُهُ من قوتِ قلبي كوكباً..
وسقيتهُ من ذي العروق جِبِلّا
،،
وصنعتُ من عيني لعينه موئلاً..
كنَفاً ، ملاذاً ، صارماً مُنسَلّا
،،
فإذا بهِ بعد الرحابة قاتلي..
ورباطُ صدري في يديهِ انحلّا
،،
كيف المضيُّ إذا الحياةُ بأرضكم..
كانت أسىً أو غِلْظةً وعُتُلّا ؟!
،،
ومَقَاتلُ العشّاق عندكمُ السبيـ..
ـلُ معيشةً يا شعبنا المُعتلّا !
،،
رحماكَ ربي من بلادٍ أُفسِدَتْ..
وطبيعةٍ لا الظلُّ فيها ظلّا
،،
جُزِعَتْ حبالُ الصبر إلّا أنني..
دينٌ وهذا الصبرُ بيتُ مُصلّى !
،،
أُخفي معاناةً تشقُّ مناكبي..
كي لا تُزيل رواسياً ولئلّا
،،
يا سامعيّ السجنُ أفضل أمةً..
من أمةٍ لا تستسيغُ الحَلّا!
،،
وغدوّها ورواحها لمصيبةٍ..
تُدمي النُّهى وتصدُّ عنه الخِلّا
شعر : عصام مطير البلوي