يتابعني بعين الحاقدينا ..
كَفورٌ لستُ أعرفُ فيهِ دِينَا
،،
وقد سرقت يداهُ شموسَ قلبي..
بيومٍ كنتُ أحسبُهُ الأمينا
***
حصة خالد القحطاني:
فيا للهِ مِنْ طَبعٍ لئيمٍ
ومِنْ مَرءٍ يظَلُّ لهُ رهِينا
،،
ونفسُ الحُرِّ تَجْتنِبُ المخازي
ولا ترضى بِأفّاكٍ خَدِينا
عصام:
لعمركِ لم يعد أبداً ظليلي..
ولن أعطيه ماءً أو طحينا
،،
إذا لاقيتُ بالدنيا أثيماً..
رميتُ إليهِ هجراناً مُبِينا
حصة:
ومِثلَكَ يشتكي خَلْقٌ كثيرٌ
بَلاؤهُمُ بقُرْبِ الغادرينا
فيا رحمنُ جَنِّبْ كُلَّ عَفٍّ
لقائَهُم،وأخْزِ الكاذِبِينا
عصام:
إلى ربِّ العبادِ أثرتُ نقْعَاً..
ووجّهتُ الركائبَ والسّفينا
،،
وأرضُ الله واسعةٌ وإنّي..
أباري الدهرَ والحظَّ اللعينا
حصة:
أليسَ اللهُ كافٍ كُلَّ عبْدٍ
أتاهُ مُيَمِّماً بَرّاً مُعِينا
،،
بلى والله مَهْوى كُلِّ سُؤْلٍ
ورَحمَتُهُ أمانُ الخائفِينا
عصام:
تأوّبني نسيمٌ من ديارٍ..
لها بالقلب عشقُ العاشقينا
،،
فلولا الفجر أطربتُ الثريّا..
ولولا أن يسوءَ الظنُّ فينا
حصة:
سمِينٌ عُذرُكُم،والحُرُّ سَمْحٌ
لَهُ ذِكْرٌ يَسُوءُ الكاشحينا
،،
بعِيدٌ عن قبيح الظنِّ شِعْرٌ
عفِيفٌ لا يضِيْرُ القائلينا
عصام:
سقيتُ الشعرَ نبعاً يوم غارت..
مياه الآخرينَ الـمُجدبينا
،،
وسُقتُ إلى الوجود نجومَ ليلٍ..
بلا حرفي سمعتِ لهُ رنينا
حصة:
وخيرُ الشِّعر ما جاء ارتِجالاً
طرُوباً يَسْتَفِزُّ السامعينا
،،
إذا دوَّى أصاخَ الخَلْقُ طُرّاً
تَرَاهُم مُنصتين وحافظينا
عصام:
ألا بالشعر آياتٌ عِظَامٌ..
ولكنْ قومنا للناثرينا
،،
وموسيقاهُ بين الناس لغوٌ..
كمعجزةٍ أتتْ للكافرينا
حصة:
لَئِن أفَلت نجومُ الشِّعرِ يوماً
وغابت واضمحلّت أو نُسِينا
،،
ففِي غيبِ الليالي سوفَ تَبدُو
زواهِرَ كم تَسُرُّ الناظرينا
عصام:
عسى هذا الزمان يجودُ شعباً..
ذوي لغةٍ كحالِ الأولينا
،،
وما للعُرْبِ بالدنيا جبالٌ..
إذا كانوا لأمّهمُ أنينا
حصة:
بَني قومي وإنْ تشروا
مقالاً أصيلاً،بالهجائنِ راطِنِينا
،،
فإنَّ الخُلدَ للفُصحى نصِيبٌ
وقولُ الله خيرُ الحافظينا
عصام:
فِجَاجي بعد هجران الدنايا..
كوجه البدر جاءن أجمعينا
،،
وحكّمتُ العظيمٓ بما تبدّى..
أليس الله خير الحاكمينا
حصة:
وقُربُ الله يُغني عن حبيبٍ
تباعد مُنْكِرا خِلاًّ أمينا
،،
ويُقني عبدَهُ خَيْراً بِبُعدٍ
ويجبُر خاطراً أمسى حزينا
عصام:
رعاكِ اللهُ هذا القول ختمٌ..
وسمْلٌ في عيون الخائنينا
،،
وشُكري للإلهِ بأنْ أراني..
ببعض الشعرِ ياقوتاً ثمينا