أتوبُ إليكَ يا ربَّ النعيمِ..
من الزلّات والذنبِ العظيمِ
،،
وأشكو ما لقيتُ من البلايا..
بقلبٍ ذابلٍ بين الحطيمِ
،،
يظنُّ الناسُ خيراً باشتعالي..
وتعلمُ أنّني نارُ اللئيمِ
،،
فكم عاهدتُ للإيمانِ عهداً..
وكأسُ النَّكْثِ بالدنيا نديمي
،،
وكم نجّيتني من موبقاتٍ..
تقضُّ القلبَ بالليلِ البهيمِ
،،
فلم أشكر وآفاقي سِمَانٌ..
ولم أحمد كلقمانَ الحكيمِ
،،
ولكنّي سلوتُ بأمِّ دَفْرٍ..
كمثل الضال قارونَ الأثيمِ
،،
أتوبُ إليك إنّي في عذابٍ..
صنيع يديّ في زمنٍ رخيم
،،
تَقَلَّدَني على الأفلاك همٌّ..
يزعزعُ ما تثبّتَ من نجومي
،،
كأنّي للخريف غدوتُ أهلاً..
وأشجاري لمذمومٍ ذميمِ
،،
نَبَا سيفي وقد كان المُكنّى..
بمحراب الشجاعةِ والعُزومِ
،،
وعاجَ عن المَفازة يوم هبّت..
عليَّ الريحُ بالذبحِ الأليمِ
،،
وقومي لستُ أسألهم نصيراً..
كفى بالقوم آهات اليتيمِ
،،
إلهَ العالمين إليكَ شعرٌ..
تدفّقَ طُهْرَ ماءٍ من صَميمي
،،
إذا كان الفَناءُ لكل شيءٍ..
فما نَفْعُ التصبّرِ للكظيمِ
،،
إلهي لا تذرني يا مجيباً..
دعاءَ الكربِ والقلبِ السقيمِ
،،
وإنْ كانت ذنوبي ثقْلَ طودٍ..
فإنّي عبدُ رحمنٍ رحيمِ
Subscribe
Login
0 تعليقات
Oldest