رأيتُ بنجدَ حبَّ الأوّلينا ..
يرفرفُ في قلوبِ العاشقينا
،
شتاءً لستُ أملكُ فيه أمراً..
ربيعاً خطَّ للأعياد حِينا
،
تداعى بين أعيان الصحاري..
لِعَينِ الظبي دُرّاقاً ولِينا
،،
نعم..كانت لنا الدنيا جحيماً
وما كنّا لنجدَ بمؤمنينا
،،
ولكنّا تبادلنا حديثاً..
يلملمُ في تجاذبهِ السنينا
،،
وشوقاً كادَ يقتلنا كِلَينا..
وعشقاً في لياليهِ ابتلينا
،،
تقاسمنا الجوى كرّاً وفرّاً..
وفزنا طائعينَ وفاسقينا
،،
تبادرني السؤالَ بكلّ حسٍّ..
ويملؤها شكوك العالمينا
،،
لماذا الشعر في غيري تغنّى..
ويصدح في سماء المغرمينا ؟
،،
أليس الشعر إحساساً بليغاً..
وتزدادُ الكواعبُ فيه زينا ؟!
،،
ألم تلقَ الهوى خمراً بحُسْني؟..
ألستَ بعاشقٍ أدّى اليمينا ؟
،،
بلى ، والله يعجز كل شعري..
بوصفكِ يا منيرة فارحمينا
،،
فإنّكِ من جنان الخلد نورٌ..
ولم تكن الترائبُ فيكِ طينا
،،
وإعجازُ الإله لنا تجلّى ..
بخلقكِ في زمان الآخِرينا
،،
ولو أُنزِلْتِ في عهدٍ تولّى..
لظلَّ الناسُ متخذيكِ دينا !
،،
فسبحان الذي أعطاكِ حُسْناً..
يثبّتُ في ضمائرنا اليقينا
Subscribe
Login
0 تعليقات
Oldest