شَهْدُ القوافي في مديحِكَ عَلقمُ..
قلّي بربّكَ كيفَ شهْدُكَ يُرسَمُ
،،
يا مَن عجَزنا عن بنان فعَالهِ..
حيّاً وحينَ رحيلِ روحهِ أعظمُ
،،
إنّ البحورَ بُعيد فقدِكَ سُجّرت..
والحوتَ يُظهرُ ما يكُنُّ ويَلطَمُ
،،
حتى العشار إذا سَمعنَ تعطّلت..
كمَداً عليك فليسَ مثلكَ مُلهمُ
،،
ولقد رأيتُ الدهر كفكفَ دمعةً..
يُبلى بها الكونُ العظيمُ ويُصرَمُ
،،
فقديم قولكَ كان حبلَ نجاتنا..
والدهرُ يتّبِعُ الحروفَ ويَلزمُ
،،
شافيزُ إنّي والقصائدَ والورى..
..نبكيك إيماناً بذكرِكَ ينظُمُ
،،
يا من وقفتَ مع العراق وأهلهِ..
..وخناجرُ القربى تلجُّ وتَظلمُ
،،
تلك الليالي الآثماتُ قتَلْنَنَا..
ونجومُها أسرى وبدرُها مُعتمُ
،،
واستفحلَ الداءُ العضالُ وحوصِرَت..
..شَعَفُ الجبالِ ونبعُهُنَّ الأكرَمُ
،،
حتى أتيتَ فكنتَ شمسَ عدالةٍ..
..ثارت ووجهٌ للظلام مُدمدَمُ
،،
ولقد تآمرَ ضدَّ موقفِكَ الغرو
بُ الغادرُ المُتَشَيطِنُ المتجهِّمُ
،،
وقوى الخطيئةِ والمفاسدِ والخنا..
وشرارُ قومٍ والزنيمُ المجرِمُ
،،
يا ملجأ الأحرارِ إنَّ نضالكم..
زفَّ السماءَ إلى السماءِ،وأُقسِمُ
،،
شهدَتْ لكَ الألبابُ في أوكارِها..
واستبشرت فيكَ الصقورُ الحوّمُ
،،
ما كنتَ يوماً للكرامةِ بائعاً..
..كلّا فمثلكَ لا يهينهُ درهمُ
،،
إنّي أراكَ وقد سألتَ عن اليسا
رِ إذا العروبة والأصالة تُعدمُ
،،
نبضُ العروبةِ لايزال هزيمهُ..
يدْوي وألسنةُ العِدا تتلعثمُ
،،
والسوطُ إنْ أدمَ الجلودَ فإنها..
يوماً ستظفرُ بالسياطِ وتنعمُ
،،
وإذا رأيتَ الذلَّ يعزفهُ الوغى..
سَكِراً بأشعارِ الرّدى يترنّمُ
،،
فاعلم بأنّ النصر يبلغهُ الذي..
..بغمارِ ضنكِ حياتِهِ يَتألّمُ
،،
كرَكاسُ تعلمُ ما أقولُ حقيقةً..
فاهنأ بقبركَ يا الزعيمُ الأعلمُ
،،
شافيزُ شدّتني الجراحُ لذِكرِها..
..عذراً فإنّكَ يارفيقُ البلسمُ
شعر : عصام مطير البلوي