إلهي وأنت العزيزُ الكريم ..
..أغثني فإني عليلٌ سقيم
نظرتُ وأدركتُ في عالمي..
..عظيماً فهُدَّ بشيءٍ عظيم
طريقي إذا قلتُ هذا الطريقُ
..تراءى أمامي كنبتٍ حطيم
وسيري عليهِ إذا ما انتهيتُ
.. كأني بدأتُ وكنتُ المقيم !
وبيني وبين الحقيقة جذعٌ..
فمن ذا يجاوز جذعاً أثيم ،،
وأحببتُ فيك عذاباً أليماً..
..فزدني إلهي عذاباً أليم !
وأعلمُ أنّي مهما علمتُ
.. أظلُّ أسيراً لعلمٍ قديم
وأدركُ أنَّ حروفي صريمٌ
..بأوراق كانت قُبَيلَ الصريم !
وأنّ مآلي إليك وجهدي..
إرادةُ كسبٍ بفعلٍ جسيم
وأنَّ الخيارَ خياري ولكن..
أردتَ لكونك جبراً رخيم
وأنّ العقولَ نتاجُ التلقي..
وأنّ التلقي مُدامُ النديم
وأنَّ المعارفَ نجمٌ أضاءَ..
..فخابَ وضاعَ بليلٍ بهيم
وأنَّ البلوغَ محالٌ علينا..
ودونه موتٌ ودهرٌ رقيم
وأنَّ الوجودَ كنبض فؤادي..
..حراكٌ تقرّرَ فيه الرسيم
وأنَّ الفؤادَ عصايَ وأفعى..
..وليس زماني زمان الكليم
وأعرفُ أنَّ بكافكَ نوناً..
..وأنَّ بنونكَ كافاً حكيم
ولكن رمتني الحياةُ برمحي..
فهلّا أغثتَ وأنت الرحيم