للنيل معجزتان في نغَمَاتهِ..
طربُ النجومِ وأن نكونَ هنا معا
،
يا ثائرَ الكلماتِ والنقدِ الذي ..
أهواهُ لكنّي حملتُ الأدرُعا
،
إنّ اللغاتِ وعالمَ الشعراء والــ
ـضوءَ المقدسَ والجلالَ المُشرَعا
،
يمضون كالشريانِ في جسد الجمالِ –
– وينسجون لنا اللقاء الأروعا
،
جُمَلُ الصداقة في الدياجير، المنى..
حققتَها فعلًا وكنتَ المبدعا
،
فإذا شرَقتُ نشرتُ منكَ بشائري..
وإذا غرَبتُ وجدت فيك المطلعا
،
للنيل أيضًا قُبلتان من الصلاةِ –
– إذا استراحَ ودمعتان إذا دعا
،
يهذي به الجرح العميق ولا –
-يكاد من الصبابةِ أن يقولَ ويسمعا
،
ناءت به الدنيا وزادت في التوا
ري عنه حتى كان همًّا مُهْمَعا
،
يا أيها النيلُ الرفيقُ لمن تورّطَ –
– في النوازلِ إن تريّثَ أو سعى
،
قف بالجوارِ الآن مأملنا لننجو –
– من جمودٍ في الديارِ تربّعا
،
قف بالجوار ،
الأمرُ أشبه باعتزال الفتنة الكبرى ،
قرارُ الشمس أن نجري بعيدًا عن صراعات القبور ولعنة العمر الطويلِ،
فقد مللنا …
،
دعنا نقودُ غريزةَ التكرارِ نحو جنيف أو باريس أو
نمضي بسائر إرثنا في صفحة الوادي وقافلة الغريب لنبصر المعنى بمعنى…
،
لن ننحني أبدًا ،
نصوصُ الريح ما خُلقت لتقبلَ بالسكون
فلا تجادل رغبة التغييرِ ،
نحن الرمحُ والسيفُ المبجّلُ في روايات الحروب ،
ونحن لحنُ العود والمزمار في أقصوصة الغصن الرقيقِ،
ونحن أشواقٌ لقيسَ، ونحن أحلامٌ للُبنى…
،
دعنا نصافحُ فلسفات السائرين إلى الأمام وننسجُ الصبحَ الجديد بعين طفلٍ قادمٍ سلمًا وأمْنَا..
دعنا ودعنا…
،
فالموتُ أن نبقى هوامشَ ،
والحياةُ
إرادةُ الرجل الأسير بأن يكونَ ،
فكن معي ،
هيّا وإن “كنّا.. وكنّا..”
،
شعر: عصام مطير البلوي
،
تمت بفضل الله القصيدة الممزوجة الشكل والأحادية الوزن على البحر الكامل ,
وهي جزء من لقائي وترحيبي
بأستاذ النقد والأدب د. ثائر العذاري على ضفاف معرض الكتاب بجامعة القاهرة
،
الرسمة الملحقة للفنان الاسكتلندي David Roberts الذي اشتهر برسمه عن مصر والنيل ولبنان والأردن