قرّبي الخدَّ لأتلوهُ على الناسِ حديثًا شاعريَّا..
قرّبي مهدَ الحضاراتِ ، وينبوعَ الثقافاتِ ، إمامي العبقريَّ العبقريَّا..
ثمَّ ضُمّيني إليَّا.
،
إنّهُ الإقبالُ تقتيلُ المآسي ، وابتساماتُ المراسي،
وغموضٌ يبعثُ الضوء على شكلِ
غديرْ..
يا سحابًا يُمطر الصحوَ ويحكي
رقصةَ النارِ ،
أجِبْني:
ما لَعقلي كبلادي ساءهُ اليومُ الـمـطيرْ؟
ما لمن دُكَّ على ذنبٍ صغيرْ..
فامتطى الليلَ
وأعيتهُ الثريَّا !
،
يا غدوًّا يغرفُ الحلمَ بأرحامِ حروفي
مسّني السحرُ،
وقلبي من نزارٍ وجريرْ..
وابن بُردٍ والفرزدقْ.
،
مرحبًا باللحن إذ يكتبُ هذا الكونَ أو يرسمُ أو ينقشُ أو ينحتُ أو يُردي
اضطرابي أو كقدّاسٍ كبير..
وبكاءُ النحتِ ، أعمقْ.
،
مرحبًا تعلو فأرنو العالم المخفيَّ عن حبر الحضورْ..
بغيابٍ قد ترقرقْ..
مرحبًا يا عزفُ يا شيئًا من الحربِ على الدمعِ المعتّقْ..
وتلاواتِ الكسيرْ
،
قرّبي الخدَّ وعومي..
قرّبيهِ الآنَ
إنّي ثغرةٌ بالدهر تُبدي الأبدَا..
وتحدٍّ لجمودٍ وتعدٍّ لزمانٍ ومدى..
وسموٌّ في سموٍّ ، كم أثار العاجزين الحُسَّدا..
قرّبيهِ الآن ، لا الآن هنا..
غير تخليدٍ ومطلقْ.
،
يا جمالًا يجلبُ الرزقَ لأنهارٍ تصلّي
وجبالٍ تستخيرْ !
قرّبي إياكِ إنّ الضوء من..
سطوةِ الفقر بعينيَّ تَرَنّقْ
،
وخلودُ الشوقِ في عَزْف الهوى..
شرطُهُ دومًا ذراعان ومأزَقْ
،
وخيالُ العشِّ ، حلمٌ مجتبىً..
بسماءٍ وجناحين تحَقّقْ
،
ومصيرٌ يحملُ الوردَ غدًا..
لجديرٌ بغرامٍ فيه نغرقْ
،
سُنّةُ الناي زفيرٌ واثقٌ..
لمعانٍ ترفضُ المسَّ كزئبقْ
،
وأرى مكّةَ تشدوكِ هنا..
بتراتيلِ تقيٍّ يتدفّقْ
،
فامنحينا لحظةَ الماءِ ولا..
تدعي الرملَ بوهمٍ يتزندقْ
،
شعر : عصام مطير البلوي
،
تمت يفضل الله هذه القصيدة ممزوجة الشكل حرة وعمودية ، على بحر الرمل.