هذي ورودٌ أم دمُ..
أم دمعةٌ تتبسّمُ
،
وقفَ الجمالُ ممجَّدًا..
وعدوّهُ يتحطّمُ
،،
أنشودةٌ بفم السحابِ وقُبلةٌ شيماءُ..
بنزيفِها ، لنزيِفها
حريةٌ وكرامةٌ وإباءُ..
،،
إنّ الصخورَ تكلّمَتْ ، فَلِمَ الكلامُ محرّمُ ؟
ومن الطبيعةِ جاءني حجرٌ أكثُّ وأغبرُ
ليقولَ لي :
ولِمَ السلامُ مُجرّمٌ؟
ولمَ الذبولُ مقدّسٌ ؟
ولِمَ القصائدُ إنْ فُقِدتَ تُعظَّمُ؟!
يا أخضرُ..
يا أصفرُ..
أنشودةٌ بفم السحاب وقُبلةٌ شيماءُ..
،،
وعلى ضفاف النهر أسمعُ صوتَ مملكة
الضياءْ:
“أنصِفْ لنا قمَرًا..
بموطنِ الغائبين..
وانثر بنا زمنًا ..
أقسمَ ألّا يلين..”
،،
يا صرخةً للورودِ..
بثورةٍ للخلودِ !
اقتلي صوت الدموع الثائراتْ..
نحن في وادي المنابرْ..
وخطابات الخناجر..
ويتامى الخبز أجفان التفاصيل الكثيرةْ..
والتدابير الخطيرةْ..
واغتصاب الذكرياتْ
،
اقتلي صوت الدموعْ
مايزال الحيُّ في جِيدِ المآذنْ..
بين ملعون ولاعن..
وسيوفُ النفطِ عطشى لدماء الياسمين..
وخيالِ العاشقين ..
وفراشات الربيعْ
،
اقتلي الدمعَ وغنّي:
أنشودةٌ بفم السحابِ وقُبلةٌ شيماءُ !
،
شعر: عصام مطير البلوي
تمت بفضل الله على ثلاثة بحور : الكامل ، المجتث ، الرمل ، لتكون أول قصيدة لي على الشعر الحر الممزوج البحور ، مهداةً لروح شيماء الصباغ .