ينالُ منّي ويتلوني ويغرِفُني..
ما قلتُ شعرًا ولا للعزفِ أوتاري
،
من كوكبٍ جاء لا أدري إذا كُتِبتْ..
تلكَ القصائدُ أم من كهفِ سحّارِ
،
حازَ الزمانَ وأنساني المدى ومضى..
يروي النزيفَ كما ساقتهُ أقداري
،
عامين تنطقُ أضلاعي وأحسبُها..
خرساءَ ساترةً ناري وأسراري
،
يا أيها الملأ الكذابُ واعظُكم..
كم ذلَّ بينكمُ من حاذقٍ دارِ
،
حطّمتم الضوء بالتاريخ عنعنةً..
كفوا الحديث فلا عقلٌ لإخباريْ
،
هذي الحكاياتُ لا يأتي بها مطرٌ..
ولا يُراقُ على تسطيرها طاري
،
حالت عليّ وذاقَ القبر صاحبكم..
كذا ولاحَ إلى ذبّاحهِ جاري
،
سفْكُ الدماء أناجيلٌ تردّدُها..
منابر الزورِ والأعرابِ والعارِ
،
بمنزل العلم خطّ الجهلُ أحرفَهُ..
فأمرُ مشرقنا في كفّ خمّارِ
،
وبؤسُنا سَكِرٌ يتلو الكتابَ على ..
نهرِ الجروحِ كفعلِ الزيتِ بالنارِ
،
ما أهونَ العُرْبَ والتاريخُ سيّدهم..
كأنّهم قشّةٌ في ظلِّ منشارِ
،
وأسمعُ النجمَ يُبدي رأيَهُ أسِفًا:
تبًّا لأنظمةٍ ، تبًّا لثوّارِ
،
لقد تجاوزَ نور الله طائفةً..
من الأنامِ تسوطُ الدينَ بالثارِ
،
يا كاذبين هل الإسلامُ علّمكم..
حَرْقَ الأسيرِ ، وأوزارًا بأوزارِ؟!
،
لأظلمُ الناس من أفتى بقافيةٍ..
ليشربَ الموتَ منها نهرُنا الجاري
،
أطلِقْ يدَ الشرقِ لن تجني بها قمرًا..
ولن تعود إلى شمسٍ بإعمارِ
،
مستعمرٌ أنتَ والأيّامُ في نبأٍ..
أنّ الثيابَ عليها خيطُ زنّارِ
،
وما خُدِعتُ بجهّالٍ يحرّكهم ..
بقاربِ الموت بحّارٌ لبحّارِ
،
يا ناسج الحربِ في خير البلاد كفى !
أمَا شبعتَ بأذنابٍ ودينارِ ؟!
،
أمَا سَكِرتَ بشيطان الرواةِ فمَا..
كانت منابرنا إلا لأصفارِ !
،
أستغفرُ اللهَ ما بالأرض من أحدٍ..
سوى الأباليس في ملبوسِ أبرارِ
،
شعر : عصام مطير البلوي
،
،
تمت بفضل الله على البحر البسيط