أصفُّ لكَ الحِسَانَ من الحسَانِ
على سُرُجٍ من السبع المثاني
،
برَوحِ الله والأذكارِ أُُدني
أكاليلَ النبوّةِ للمكانِ
،
بأحمدَ في اقتداءٍ واهتداءٍ
وبالزهراءِ في مُهَجِ المعاني
،
وبالكرّار نظمي واشتعالي
وبالسبطين قافيتي وشاني
،
وبالصحبِ الكرامِ كما علِمْنا
أبي بكرٍ وسائر من يُداني
،
أصفُّ لك الحياةَ على أثيرٍ
من الماء المرصّعِ بالأماني
،
ولحني بالطفولة لحنُ ذاتٍ
أتاها الدهر يسألُ عن أمانِ
،
يواري خنجرًا ويقولُ شيئًا
تكذِّبُهُ العقاربُ والثواني
،
وقد أبدى وأدمى بعد مكرٍ
وما ردَّ الطِعَانَ سوى الطعانِ
،
معاركُ تحتسيها يا شجاعًا
أبى للصبر منزلةَ الجبانِ
،
“مُعَلّا” والأماكنُ في ذهولٍ
مُعلَّى رُغم أرنبةِ الزمانِ
،
أصفُّ لك الربيعَ على ربيعٍ
من الثمر المعتّق بالأغاني
،
وأُنشدُ كالطيور بلا ارتيابٍ
نشيدًا من جمالٍ وافتتانِ
،
إلى ربِّ الخلائق ، ربِّ موسى
وهارونَ ، المنزّهِ في البيانِ
،
إلهي ، يا إلهي ، يا إلهي
أتيتُ إليك والإتيان ثانِ
،
تمادى في جفون الشعر شيءٌ
يشابهُ كل أحزانِ المواني
،
له بالموجِ حبرٌ يرتديهِ
له بالرملِ ممحاةُ الأوانِ
،
ويلعب بالسفائن كيف كانت
ويعبثُ بالمنائر والمباني
،
وقد أبدت ليَ الأيامُ معنىً
يحطم ما تسنّم في كياني
،
لك المجدُ المبجّل دون ريبٍ
لك الحمدُ المعطر بامتناني
،
أتيتُ إليك والأنفاس ثكلى
وأيوبُ الصبورُ على حصاني
،
وما للروح غيركَ من طبيبٍ
وما للعيش غيركَ من ضمانِ
،
ويونسُ في سرائرنا ، صلاةٌ
إقامتُهَا الصبابةُ والتفاني
،
تنادت نحوها الأبراجُ نورًا
وسعدٌ والثريّا واليماني
،
بآمالٍِ كما الأنهارُ ، تجري
وأذكارٍ لوجهٍ غيرِ فانِ
عصام مطير البلوي
قصيدتي على البحر الوافر ، رجائي ودعائي في شفاء أخي معلا حفظه الله ورعاه وأمد في عمره بصحة وهداية