تلعثمَ ليلٌ لستِ فيهِ حبيبتي ..
وناحت على غصنِ السماءِ نجومُ
،،
وعيني تناءت بالخيالِ رِكَابُها..
وهذا فؤادي ليسَ عنكِ يصومُ
،،
يدي ! ما يدي ؟ إنّي نسيتُ حقيرةً..
تجمْهَرَ فيها عاجزٌ وسَقيمُ
،،
لقد صُغْتُ مفهومَ الوجودِ وأحرفي..
فمَنْ كانَ يُدني الحبَّ فَهْوَ مُقِيمُ !
،،
خليليَّ عوجا وارحلا لمنازلٍ..
دموعي إليها وابلٌ فحميمُ
،،
بشجْوي عسى ربي يُجيبُ حوائجي
فإنّي على هذا الغيابِ حطيمُ
،،
وأبصرتُ فيهِ القيدَ يسلبني المدى..
وأُنبئتُ أنّي كالمكانِ يتيمُ !!
،،
أُوادعُ دمعي حارق الخد سَيرَهُ..
وأرسو على أقدامهِ وأقومُْ
،،
عيوني السرابُ الصفْرُ فيهِ مؤلَّهًا..
وساقي بما أوهمتُ منهُ تلومُ
،،
لكِ الله يا نفسَ المتيّمِ إنّها ..
نعيمٌ وجنّاتِ السماء جحيمُ
،،
فُقِدتُ وأشقاني الغرامُ بظلّهِ..
وبيني وبين المدرِكين عظيمُ
،،
شرحتُ لها روحي على ألف غُصّةٍ..
ونوحِ حمامٍ يعتريهِ رخيمُ
،،
أعيدي إليَّ العيش ماعدتُ قادرًا..
على البعد والشريانُ فيَّ كظيمُ
،،
فصكّت وأودى بالتسنّمِ حسرةٌ..
لها بين أضلاع الزمان رقيمُ
،،
أمَا لكِ قلبٌ يُكرِمُ العشقَ مرّةً..
فحيٌّ لحيٍّ أو يُقال كريمُ ؟
،،
أسيرٌ أنا مثل الشواطئ لم أنلْ..
تعاريفَ إلّا والعُبَابُ خصيمُ
،،
نَمَوْتُ بأطرافِ الفراقِ مجندلًا..
ويحظَرُ وصلي بالمفازةِ ريمُ
،،
ملاكٌ ،مليكٌ ، مالكٌ ، متملّكٌ..
وكلُّ ملوك العالمين كليمُ
،،
فماذا لعمري أستطيع فعَالهُ..
وقد مسّني بين الأنامِ هشيمُ؟!
شعر: عصام مطير البلوي
،
تمّت بفضل الله على البحر الطويل .
بعض معاني المفردات : كليم= جريح ، العباب = الموج وقصدت البحر ، المفازة الصحراء