سَليني أو سلي الأيام عنّي
وجودي بالنوائب والتجنّي
،
فأجملُ من عناقٍ وارتشافٍ
وأعذبُ ، أن أُساقَ إلى التمنّي
،
سؤالكِ يملأ الشريان عيدًا
ويجعل ناي أوردتي يغنّي
،
ويرسمني على نزفي حياةً
تسافرُ في فضاءٍ مطمئنِّ
،
حروفُكِ من حدائقها عطورٌ
مغلّفةٌ بإلهامٍ وفنِّ
،
يُقاسِمُها الخيالُ على يقينٍ
وتطلبها الحقيقةُ بالتظنّي
،
كأنّي في مداها ألف نجمٍ
تلألأ في رُبى الظبي الأغَنِّ
،
أعاقرُ كلَّ دنياي ابتسامًا
تعالى بالمُنى منها ومنّي
،
وتلك الشمسُ في الآفاق تشدو
بأنغامٍ على أنسٍ وجنِّ
،
سليني كيف قرَّبتِ الثريا
إلى هذا الثرى وصلًا بأنّي
،
وكيف الشعر في صحوٍ وغيمٍ
تمادى من مجازٍ مستجنِّ
،
يباري بالأسِنَّةِ كلَّ معنى
ويخشى رمح عينيك الأسَنِّ !
،
سلي الأيامَ إن شئتِ اعترافًا
بنزفي والتعجّل والتأنّي
،
أجاهر باستعارات المنايا
فتعصف بي على علمٍ وظنِ
،
وأعلو حين أهفو بالتياعٍ
وأحلامي تجودُ بغير مَنِّ
،
عصام مطير البلوي
الرسمة الملحقة للفنانة الإيرلندية Aoife Dowd