كحُلمٍ هامَ في ليلٍ مديدِ
أقلّبُ ما تبقّى من جديدِ
‘
أُمرِّرُني ، على مرآةِ ذاتي
وأنظرُ في فضاءاتِ القصيدِ
,
أراني ، لستُ أبصرُ أي شيءٍ
سوى النفَسِ المعتّقِ والتليدِ
،
وأوجاعي على حبل المنايا
وإيقاعي على وترٍ فريدِ
,
نظرتُ إليَّ في قُربٍ وبُعدٍ
كما نظرَ الطريدُ إلى الطريدِ
,
لماذا ؟ وانتهى سُؤلي جوابًا
تناثر كالدموعِ على فقيدِ
,
رويدَكِ كنتِ أيضًا في لِحاظي
يدًا حمراء يلعنها وريدي
,
وممّا في احتراقي من لهيبٍ
وممّا في رمادي من برودِ
,
وأحلامًا وآمالا تهاوت
بكأسٍ من مدامات القيودِ
,
لماذا ؟ وارتدى شعري عذابًا
يردِّدُه النشيدُ على النشيدِ
،
وللأيام في عيني ذبولٌ
وللأقدارِ والركن الوطيدِ
شعر عصام مطير البلوي
تمت بفضل الله القصيدة على البحر الوافر