نصوصشعر

قافية السوري الأخيرة

أعطشَ السيفُ فمَ الضوء ، 
وأدمى 
مهجةَ النجم الغريرِ ..
فتواريتُ 
مع الحلم بعيدًا ، نغرسُ الأمس ونبكي ، 
نسكبُ اليوم ونبكي 
وأمانينا مع السيف قصارًا وطوالا
أترانا … أترانا 
قد بدأنا وانتهينا من كتاب لكتابْ ؟! 
▪️
جاءني من كوكب البوم ، رمادٌ برداء الأجنحةْ
وبدا حزن الإجابات ويأسي كتراب الأضرحةْ
فتناثرت على الموت ، وأشعلت بوجهي الأسلحةْ
 أيّنا الآن نعيقٌ لستُ أهجوهُ ولا لن أمدحهْ
قد تعالى في نصوص المرجحة
ويناديه العذابْ ؟!
أيها الجرح على الجرح تقدمْ
قد رأيتُ البحر يمضي ، ورأيت الأرض تمضي؟ 
فسحاب لسحابٍ ، وخرابٌ لخرابْ
▪️
بينما الحبر يلوم الدهر في سطري القصيرِ 
ودمشقُ الغرقُ الأبيضُ ما بعد مصيري ترتديني ترتدي 

اللا لونَ عقدًا ثم تزهو ، نال من حظ عباراتي عراءٌ 
في خيالات الضرير القارئ المحجوب عني.
يا صدى نامَ على جفن المنافي ، 

انتشلني ، من كتابات المنايا واستعارات اليبابْ
انتشلني
من عذابي
،
▪️
لي بساط الريح إلا أنّ لا أرض بوجهي وعلاء الدين أدمى مقلتي والسندبادْ ، 
وثِقالٌ ذكرياتي ، وخِفافٌ حين زخرفة الزناد
قتلوني يا لأمجاد البلاد !!
وتعاطتني الأناشيد بكأس أمميٍّ في طقوسٍ لا تُعاد
فالحسين الآن كفُّ ابن زياد ‼️
وغروب الشعر من حُسْن الحياد ‼️
وظلالي بعيون القوم :  تاريخ الفساد ‼️
اصرخي الآن بقاياي:
اُسكب النار حبيبي ، اشعل الموج حبيبي
من سؤالٍ  لسؤالٍ ، وجوابٍ لجوابْ ،
وانتشلني  
،
أيقظ الموت ذهابي وإيابي
فتنادى بالمدى ألف خطابِ
،
مرفأ الريح تردّى هاهناك-
– وميلاد قدومي للغيابِ
،
وأماني اللحن بالمغنى غدت
هدأة الحلم وإصغاء السرابِ
،
عابث الأكفان بالوادي مضى
وترامى بين أضلاع الروابي
،
كاتبًا عني أساطير الأسى
راسمًا إياي في وجه التبابِ
،
وفؤادي للدياجير التي
نالت العيش بوجدي واغترابي
،
لم أجدني غير أسلوب النجا –
-ةِ من الليل وأطماع الذئابِ
،
أيها الكون لِمَ الكون إذا 
كانت الأطواد معنىً للترابِ ؟
،
وأغاريد العصافير يدٌ
أعطت الحطّاب حقّ الاحتطابِ ؟
،
ودمشقُ الغرق الأبيض في
هبّة النار شبابٌ وتصابي ؟
،
وأنا نحوي الأعاصير فما
كنتُ إلا أن تراني فتُرابي ؟
،
أيها الممنوع صرفًا إنني
 ظمأُ الغصن وتقتير الضبابِ 
،
مبحرًا أحيا وبحري وجعٌ
يصطفيني بابتعادٍ واقترابِ
،
يا صدىً نام بجفني خائفًا 
من نشورٍ وقيامٍ وحسابِ
،
لا تخف والسيرُ جمرٌ حارقٌ
لا تخف والدرب أفعى وحرابي
،
وانتشلني ، قاومِ الموت هنا
وهناكَ الآن يا مُدمى الثيابِ 
،
 أعطشَ السيفُ فمي لكنّني
لم أمت والغمد مرعاهُ انسكابي
!

عصام مطير 

تمت بفضل الله قصيدة الشعر ممزوجة الشكل حرة وعمودية .مبنية على البحر الرمل

الرسمة الملحقة بالأساس صورة حقيقية للخراب بسورية

5 2 votes
تقييم الأعضاء

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Rkayz

مجانى
عرض