إنّي والنارُ تحاصرُني..
كدمشقَ وبغدادَ أعاني !
،،
أجفاني تبصِرُ في جزَعٍ..
شرياني ينهشُ شرياني
والسيفُ النائمُ في غمدي..
ناشئةُ قيامهِ خذلاني
،،
لا أملكُ حرفًا أو خبزًا..
والغدرُ الأسود أوطاني
عربيًّا جئتُ ولا أدري..
ما حكمةُ ربّ العربانِ ؟!
،،
أدناني زمني من حتفي..
فبأيّ ذنوبي أدناني !
آهٍ أو واهًا أو ويبًا..
بجميع لغتكم تبياني
،،
لا أذنٌ تسمعُ في بلدٍ..
بُنيَتْ من وجع الوديانِ
رُفعت كغبارٍ لا يبقى..
ذُكِرت بقتالٍ وطِعَانِ
،،
شعرًا أو نثرًا، لا يكفي..
نصحٌ أو حكمةُ لقمانِ
هل يُسمع صوتي وضجيجٌ..
قَتَلَ الإذعانَ بإذعانِ ؟!
،،
غرقٌ وجنونٌ وصراعٌ..
من أجل قِبَابٍ وأماني
هذا يعلنُهَا كافرةً..
ولذاكَ سيوفٌ كالثاني
،
طائفةٌ تذبحُ طائفةً..
طوفانٌ جاءَ بطوفانِ !
واليأسُ دماءٌ ونزيفٌ..
ما كانا منذ الإنسانِ
،،
ولدجلةَ دمعٌ وبكاءٌ..
وفراتٌ بأجاجٍ فاني !
أتلفني المشهدُ يا قمرًا..
ما عادَ ينيرُ ببلداني
،،
إنّ الظلماءَ تمزّقُنَا ..
كفرًا برداء الأديانِ
سيفًا لجهولٍ دجّالٍ..
أفتى بخلاف القرآنِ
،،
تاريخٌ عُظِّمَ من قومٍ..
نسفوا قحطانَ بعدنانِ
وأضاعوا القدسَ بلا خجلٍ..
ولهم بضياعي سيفانِ !!
،،
شابت أجفاني ،لا أملٌ..
ترجوهُ لعمركَ أجفاني
من عاشَ بيعربَ لن يلقى..
إلا أفراحَ الأحزانِ
،،
إلا النيرانَ يحرّكُهَا..
بفتاوى، نابُ الثعبانِ
تمّت بفضل الله على البحر المتدارك
شعر: عصام مطير البلوي