1.بعد ان انفض مجلس الصعاليك من حوار “غايات الحياة” سلكتُ طريقا جديدا لمأواي حيث ان التغيير يبعث الحياة
2.وإذ بي ألقى امرأة تسألني دون مقدمات،
دون خزعبلات البشر المنمقة :
يا إمام الصعاليك ماهو القبح؟ وماهو الجمال؟
فأجبت:
ان مانصفه جميلا هو ما كان نادرا لم نألف وجوده ومكملا لما ينقصنا أو ذلك الكثير الذي يتغير ويحفزنا لقرائته أكثر
وإن ما نراه قبيحاً هو ذلك الذي عرفناه وحفظناه ودرسناه وجربناه بكل مافيه وهو كل يوم امام عيني وعينك لا جديد فيه لاتغيير فيه
ثم أردفتُ ماسبق بقولي :
ولولا النسيان لرأينا كل هذه الحياة قبيحة فتمام المعرفة قبح ٌ وأي قبحٍ هذا
3.فقالت :
لو أننا لانستطيع النسيان هل سنفشل في أي شيء ؟ هل سنتعلم اكثر؟هل هل هل
فأجبت:
سنموت حينها خلال سنة،سنقوم جميعنا بالانتحار الجماعي،فالنسيان خُلق من أجل أن نبقى من أجل ان نحيا
4.فسألت :
هل تصنف نفسك جميلا ام قبيحا؟
فأجبتُ :
جميل في اشياء وقبيح في اشياء وماكنت فيه جميلا سيصبح قبيحا وماكنت فيه قبيحا سيصبح جميلا
5. فقالت:
وجهك ماذا عنه ؟
فقلت: لو أكثرت النظر إليه لرأيته قبيحا لكني لا افعل ذلك،
6.فقالت:
اذاً هو قبيح،
فقلت:
نعم قبيح جدا فهو لايتغير الا ببطء غير ملحوظ
ولكني لا انظر إليه فالقبح قد يلهينا عن أثرِه المؤلمِ هجرُه..
7.فتركتني وهي تقول سأهجرك مليا
بقلم : عصام مطير البلوي