أطلقتُ في وجهِ الرياحِ شجاعةَ الرمقِ الأخيرِ…
لأصونَ ذاتي
،
صوتُ النجوم جراحُ ذاكرتي ، وصمتُ الليل شيءٌ
من أثيري..
أما البكاءُ على الطلولِ ، فتلك فلسفة الحياةِ
،
يا ساعةَ الشلل المعظّم بالخورنق والسريرِ…
إنّ “المنَخّلَ”
في عروقي ،
يجمعُ الآلامَ من جبلٍ كسيرِ..
ويحبُّها
“ويحبُّ ناقتها بعيري”…
،
يا ساعةَ الصفرِ الكبيرِ..
زيدي
قليلا من غباءِ الأمنياتِ …
وترنّحي حولي ، جنائزَ من حريرِ…
وإلى الخيال
إذا أردتِ فلا تسيري..
لقد التقينا دون ذنبٍ واحدٍ، لكنّهُ طبع اللغاتِ…
فقد التقى
بالجذرِ “غدرٌ” مع “غديرِ”…
أما
المصير فما حزنتُ على مصيري !
،
موهوبةٌ ، تتكلمُ الألوانَ ، تغرفني على نظرِ التأملِ في انتظار الأغنيهْ.
ولها رذاذُ العطر ِ، أهدابٌ ، وترحابُ الحدائق للطيورِ..
جفنٌ ، ووجه كالوضوء إلى الصلاةِ..
لكنها ،
مما تلعثمَ في لسان الأوديه..
أما
التجنّي ، فانطلاق للجمال ، وصحبةٌ للعيد قبل الأضحيهْ
،
يا ساعةً لدغت بعقربها زفيري ،
أنا ما أزال لهمسة المصباح تفسيرًا ، وللأوتار مدرسةً بأنغام الغريبِ ، وما أزالُ وما أزالُ وما أزالْ.. ..
،
موهومةٌ ، وكم انجذبتُ لوهمها ..
أرجو الخلاص وقطعتين من الكمالْ
،
وإذا التعمق بالمحال خطيئتي..
خادعتُ إقدامي بفبركة الخيالْ
،
أنا مخطئٌ جدًا ولكنّي على ..
وترٍ تذبذبهُ الإجابةُ والسؤالْ
،
وترٍ يُجاوزُ في الظلال كآبتي..
وأراه أيضًا خنجرًا بين الظلالْ
،
مترنحٌ بحري وشاطئه مضى ..
بسكون أعماقي يقينًا واحتمالْ
،
يا ساعةَ الصفر الكبير تقدّمي..
وتكلّمي قدرًا يقاسمه المُحالْ
،
أصطفُّ حُسْنًا كالغروب وما تزالُ-
-سحابتي تهفو ويكفيها الجلالْ
،
مهما يكن طبع التنائي ، والتنافر
والتقهقر والتلاشي والزوالْ
،
للشمس إبريق الصباح ومشهد –
-الأمطار مما جاء في خبر الجمالْ
،
أمّا الرضوخُ إلى الرياحِ أو التفاخرُ-
-بالغبارِ فتلك مهزلةُ الرمالْ !
،
،
شعر عصام مطير البلوي
،
تمت بفضل الله القصيدة ممزوجة الشكل حرة وعمودية على البحر الكامل .
الصورة الملحقة من تصويري للبحر الأحمر على شاطئ مدينة الوجه