
قفي يا نجمةَ الليلِ الوديعِ
على أطلال شاعركِ البديعِ
،
ونادي بالقصائد كل حيٍّ
بما أودعتِ من سحرٍ رفيعِ
،
عذابٌ أن أراكِ ولا سبيلٌ
لقلبي للتوهُّجِ والسطوعِ
،
كأنّكِ في اقترابٍ وابتعادٍ
خيالٌ من خيالات الدموعِ
،
ولي في عقرب الساعاتِ سربٌ
من الأحلام كالنبضِ الصريعِ
،
قفي والتائهُ الحيرانُ يحكي
على أشلائهِ، إنْ تستطيعي
،
كذاكرةٍ تنادي في خريفٍ
وأزهارٍ تلبّي في ربيعِ
،
أمَا للشعر معجزةٌ فأدنو
من الماضي كهدهدةِ الرضيعِ
،
فيغشاني الغديرُ على جمالٍ
ويرعاني السموُّ بلا شفيعِ
،
تقهقرتِ الحياةُ برتم ذاتي
فأزمنتي على قلبٍ نزيعِ
،
أجاملُ ما يقولُ الصبحُ لفظًا
وأحبسُ ما تبدّى من هزيعِ
،
فما لغتي إذا أدركتُ معنىً
سوى حلمِ السحابةِ بالرجوعِ
،
وأوراقٍ تحدّثُ ساكنيها
عن الشعراءِ في كنَفِ الشموعِ
،
قفي يا نجمةَ الليلِ اعترافًا
وذوبي رغم إنكار الجميعِ
،
بقافيتي ولحني وابتهالي
وإنْ نصحوكِ، كلّا لا تطيعي !
عصام مطير
تمت بفضل الله قصيدة عمودية على البحر الوافر





