بجوار الباب ، ولحنادس الليل حينها صولة الأُسدِ وهبّة الريح ، وتكاد أجفاني أن تعترف بفقدانها لهويتها ، ولولا نورٌ خافت يتسلل من ثغرةٍ في نافذةٍ عن يميني ، لما أبصرت نفسي.
أغرفُ يدي بجيبي ، وأتحسس المفاتيح ، ثم أُطلق لمخيلتي وذاكرتي مهمة اصطياد الغزال المناسب لفتح الباب.
(– هل وجدته ؟)
.. نعم بعد أن نال من زمني وتجوّلَ في ذهني وقتل ربيع أفكاري .
(– ثم ماذا؟ )
تصادمت مع شكي الذي استيقظ فجأةً بطريقة الالتحام مع الواقع ،
فكلما أخطأت ولو بحركة صغيرة ظننت عشرات الظنون ، لكني بالنهاية وصلت بعد مشاركة كل شعوبي النائمة خلف جلدي.
.. سأسألك هذه المرة ، هل جربت فقدان المتعة في كونك تفعل وتواجه وتشارك ؟
(- لا )
.. إنها كسطوة الليل أمام الباب ، لكن جيبك فارغٌ بلا غزلان .
عصام مطير
الرسمة الملحقة للفنان Vadim Kukushkin