دروس بالشعر
قراءات ودراسات ودروس بالشعر العربي ، تعليم الشعر وفنونه ….
-
السؤال بالشعر ..
أهم ما يميز العقل الفيلسوف قدرته على تبطئة السؤال وتفكيكه لعشرات أو مئات الأسئلة الصغيرة التي تتلقى بدورها محاولات أفضل للإجابة ، فالسؤال يتطلب التفكير والتفكير بالتفكير لعل إجابةً خلف كل هذه المحاولات مازالت قادرة على تفسير الغموض ، أو إبراز وتبيان الأسباب ، أو الكيفيات وطريقة العمل والنتائج وأشكالها … هكذا يجري السؤال على ألسنتنا ، رغبةً ملحّةً للمعرفة…
أكمل القراءة » -
الحوار بالشعر ، مُحاجّة المعري
“قالَ المَنجّمُ والطّبيبُ كِلاهما: لا تُحشَرُ الأجسادُ؛ قلتُ: إليكما ، إن صَحّ قولُكما، فلستُ بخاسرٍ، أو صَحّ قولي، فالخَسارُ عليكما” ، المعري من قصيدة عظيمة بالتوحيد والإيمان ، أخذت المُحاجّة شكلًا شعريًا هادئًا ، والقصيدة على البحر الكامل وبقية أبياتها : طَهّرْتُ ثَوْبي للصّلاةِ، وقبلَهُ طُهرٌ، فأينَ الطّهرُ من جسديكما؟ ، وذكرتُ رَبّي، في الضّمائرِ، مؤنساً خَلَدي بذاكَ، فأوحِشا خَلَديكما…
أكمل القراءة » -
اللازمة والاعتراضية والتوزيع…
منح الشعر الحر -التفعيلة- الجمل الاعتراضية مكانة في الشعر أكبر من تلك التي قدمها الشعر العمودي ، والجمل الاعتراضية هي جمل تأتي بين متلازمين بالنحو ، بين المبتدأ والخبر ، الفعل والفاعل ، الشرط وجوابه ، القسم وجوابه ، وبالشعر تتيح الجملة الاعتراضية ضبط الوزن ليناسب ما بعدها ، وكذلك لفت الانتباه ، أو إبداء وجهة بالمعنى جانبية أو تقوية…
أكمل القراءة » -
رداءة التكرار وتجنبها..
من مهام التكرار التأكيد وإبراز الرغبة والإصرار ، لكنه في غير تلك المهام عادة ما يكون مثيرًا للاشمئزاز والشعور بالرداءة ، وفي الشعر كما نعلم تكون الدقة اللفظية والبنائية عند الشاعر وقاية من الكثير من الرداءات وللموسيقى الوزنية دور في ذلك أيضًا ومع هذا فإن الرداءة تظهر إما لفتور أصاب الشاعر أو أنه طبع متأصل في شعره لأنه لا يعي…
أكمل القراءة » -
معرفتنا بأحوال الشاعر…
لمعرفتنا بالشاعر وأحواله أثرٌ في فاعلية النص الذي نقرأه ، وهذا الأثر لا يمكن تجاهله وسأضرب على هذا مثالا : وكاعبٍ قالت لأترابها.. ياقوم ما أعجب هذا الضرير ! ، هل يعشقُ الإنسانُ ما لا يرى؟.. فقلتُ والدمعُ بعيني غزير ، إن كان عيني لا ترى وجهها.. فإنها قد صُوّرت بالضميرْ ، الأبيات لـ بشار بن برد وقد كان أعمى…
أكمل القراءة » -
المخاطبة في الشعر …
ينقل الشاعر أحاسيسه ومشاعره بالنص الشعري من خلال أساليب مختلفة من التعبير ، لعل أهمها هو المخاطبة حيث تمنح معنى التواجد وتعزيز مركز الشاعر وعلاقاته مع محيطه وتضيف القدرة على تركيب المشهد وتوزيع المعاني في أشكال المناداة والمناجاة والحوار والدعاء إلخ … والمخاطبة بالشعر ، هي صناعة لمشهد قصصي ، قد يطول ويقصر ، وقد يكون جزءًا من تسلسل مشاهد…
أكمل القراءة » -
شاعرية التوزيع ..
ما نراه موزّعًا في تراكيبه وصفاته ، يثير فينا رغبة التأمل والإصغاء والطرب ، فالتقسيم والتفريق والربط هم العمل الفني عموما حيث يكون شكل وحجم واتجاه التوزيع دلالة على ذوق ودافعية المرء نحو الانسجام والتواصل مع فنه أو أدبه . أو حتى حياته عمومًا ، وقد تعلمنا من الطبيعة أن من العناصر المهمة في الشعور بالجمال أن تكون الأشياء حاملة…
أكمل القراءة » -
اللفظ بالنص الشعري: توزيع وإيقاع
تعمل بعض الألفاظ على توزيع الإيقاع والصوتيات في الشعر ، والبيت بالشعر العمودي يتكون من نفسين ، النفس الأول نأخذ فيه قراءة صدر البيت ، والنفس الثاني نأخذ به عُجُز البيت (الشطر الثاني) وبما أن القصيدة العمودية مبنية عادةً على بحر واحد فإن الذهن حين يقرأ أو يستمع لهذا النوع من القصائد يكون معتادًا هذا التقسيم بالزمن والحركة في كل…
أكمل القراءة » -
اللفظ بالنص الشعري : الروابط بين الألفاظ
شفتاكِ تشتعلان مثل فضيحةٍ.. والناهدانِ بحالةِ استنفارِ ، وعلاقتي بهما تظلُّ حميمةً كعلاقةِ الثوار بالثوارِ ، نزار قباني درجة الانسجام في البيتين السابقين مرتفعة لكون الكلمات تحمل تقاربًا وروابط فيما بينها ، التقارب والروابط بين الألفاظ جاء من عدة محاور : – جرس الحروف ومثاله قوله : شفتاك تشتعلان ، (حرف الشين والتاء، بعلاقات بينية جرسية فيما بين الكلمتين) مع…
أكمل القراءة » -
اللفظ بالنص الشعري : عوامل الاختيار
لاختيار اللفظ المناسب بالجملة الشعرية علينا النظر بتمعن لـ: موافقة اللفظ للتركيب النحوي موافقته للوزن دلالته الخاصة والعامة جرسه الحرفي قربه لذاكرة الجمهور واستخدامه ، لنقرأ هذا البيت للمعري: وكيف (يصولُ) بالأيّامِ ليثٌ.. إذا وهتِ المخالبُ والنيوبُ ، كلمة : يصول ، لا يصح أن تأتي بدلًا منها (يحيا) لأنها لن تكون مناسبة للوزن وأيضًا للمعنى فمثلًا كلمة ( يعيش)…
أكمل القراءة »