نثر

  • دعها تثرثر ، دعها تطير

    توضأ الليل ثم أمَّ نجومه بالنوافل ، وهناك حيث أبصر قافلتي تغرق بالصحراء ، أيقنت أنه لا جدوى من العبث والسعي في تغيير ما تبدو عليه الأشياء ، خاصة إذا كانت قد تأصلت للدرجة التي تجد لها مرادفات كثيرة باللغة ، فالصحراء مثلًا أثبتت أنها راسخة بوجودها ، من خلال كل تلك الكلمات التي تعنيها بلغتنا كقولنا : المفازة ،…

    أكمل القراءة »
  • الطبيعة أجمل ..

    الانحناء الذي تشدو به الأصداف على وداعة الرمل ، شكّلته الشواطئ سموًّا ، ومنحته أهازيجُ البحر أسطورةَ الاحتفال الأول ، وقد امتزجت لحظاته بعفة الدهشة والحرارة ، ثم ارتقت سلّم الألوان ، الأصفر ، الأزرق ، الأخضر ، البنفسجي ، ونحن في ذلك أقرب لذواتنا ، مما كنا نعتقده متحققًا بجدران مشرئبّة ، تتنفسُ حقدَها الكراسيُ المقيّدةُ بطاولةٍ من الخشب…

    أكمل القراءة »
  • القصصية بالشعر ..

    الشعر حكاية ، نمنحها عمقًا بتوظيف الطبيعة في غير المعتاد منها ، وبُعدًا طربيًا بإيقاعات الوزن وصوتيات الحروف الموزعة بشيء من التنظيم ، وشاعريةً بتضخيم اللحظة وتفصيلها أو اختصار الزمن وإزاحته من عرشه .تأتي القصصية بالشعر العربي في مقدمة عناصر الجذب والشاعرية وهي منقسمة بين ما هو مادة اجتماعية معتادة يقوم الشاعر باستغلالها في نصه ويتحدث عنها إما لأنه عاش…

    أكمل القراءة »
  • قدري المَجاز …

    قد تصببتُ من السحر ما يكفي لتعثّر الرصيف بأقدام المارة ، وانقلاب الأبواب على فكرة الحراسة ، وقد حانت لحظة الإيقاع ، أي أن أتخلى عن الاتجاه ، وأهادن الموج وأذوب في فراغٍ لا ينتهي . إنَّ لكل رسالة اصطفافًا سابقًا من مشاعر ترفض النوم بالطريقة المعتادة أو إقحامها بعالم التهدئة والنسيان المؤقت ، لكنَّ رسالتي هذه من عالم البرود…

    أكمل القراءة »
  • بماذا ؟…

    ‏بداخلي غضبٌ يناديني كل يوم ، يناديني بخطوتي ، بظلالي ، بأشياء كثيرة تتساقط مني أو قررت هي السقوط.. ‏غضبٌ من النوع الممزوج بالخيالات النابية.. ‏غضبٌ ينفث المزاميرَ ، حزنَ الناي ، نواحَ الثكلى ويطالبني بالكتابة عنه ، ‏يطالبني بالاغتراب عني .. ‏غضبٌ بطعم الغموض ، بلون التلاشي ، برائحة الوداع ، ‏وكأعلام المهزومين ، ينادي ، يناديني لأمتثل ،…

    أكمل القراءة »
  • تجوبني الشوارع والأنفاق

    المدينةُ في ساقي منذ البارحة ، تجوبني الشوارع والأنفاق، وتسوقني الأحياء والمساكن وإلى هذه اللحظات التي يتركّز فيها الفيروزآبادي بإبهامي لم أجد ما يثير غريزة الشعر . حياةٌ بطعم البلاستيك لا تُنبِتُ الطرب ، حتى لذة العيش بها شيءٌ من الرماد .   عصام مطير البلوي    رسالة قصيرة جدًا.   الرسمة الملحقة للفنان السوفييتي إسحاق برودسكي Isaak Brodsky واسمها…

    أكمل القراءة »
  • حبال الشمس ..

    أقبلَ الصبحُ ، وأخذت السماء تنشر ثيابها على حبال الشمس . هأنذا الآن ، في منزلٍ ملاصقٍ لذاكرتي ، كل شيء قابل للتكرار إلا ابتسامةً أخذتها رياحُ الزمان وفصول الحب الذي كان . أعرف أنني مختلفٌ عمّا مضى ، فصدري محيطٌ متجمدٌ الآن لا مكان به لنبتةٍ واحدة ، وساقي تشتكي من اليأس البارد. عصام مطير البلوي رسالة نثرية قصيرة…

    أكمل القراءة »
  • من حجاج ثغرك ..

    ألبسُ المغربَ المستيقظ دائمًا في شفتيكِ وأترنّحُ كعاطفة الشفق ، لأن خيالي الـمُمَجّدَ في ممالك الحدائق والغابات فضّل أن أكون من حجاج ثغرك الحرام على أن أكون مع شراذم اللاهين في الفَناء. أتوق للذوبان بالخلود ، وأحلمُ بي بعيدًا   ،، عصام مطير البلوي  رسالة نثرية قصيرة. الرسمة الملحقة للفنان الفرنسي Pierre-Auguste Renoir تـ1919م

    أكمل القراءة »
  • أين الوادي ؟..

    أشقُّ طريقًا في أعماق ذاكرتي ، وأحاولُ أن أصلَ إلى الوادي . مررتُ بأول غراب رأيت ، وألقيتُ السلامَ على أول سورٍ أدركت ، وسألتُ عن الوادي ولكنهما لم يجيباني.. ، وأمّا الآن فإن الصوت والصدى يغادراني كما تفعلُ الجندُ الهاربة من المعارك الخاسرة . ، –كيف هي الطريق الآن ؟ رائحةٌ بدائيةٌ مع القليل من الخيال المخلص. ، اقتص…

    أكمل القراءة »
  • بيني وبين الفجر

    (عقارب الساعة تتعطل، الصورة تنثني، يتدلّى الفجرُ كعنقود عنب، أقتربُ منه ، كاقتراب النوم من جفن طفل) ، حدثني عنك أرجوك – أنا ذبيح أبويه (ثم توضأ بالبكاء وصلّى) –السلام عليكم ورحمة الله –السلام عليكم ورحمة الله (مدَّ يمينه ، فمددت ، ابتسمَ فابتسمت ، وبطمأنينة أوّل موجةٍ تتنفس الشاطئ سألني عني ) –ماذا عنك ؟ أنا من أخذته الخيالات…

    أكمل القراءة »
زر الذهاب إلى الأعلى
Rkayz

مجانى
عرض