اقتباس الأحاسيس والإدراك المعرفي

اخترت لكم من كتاب "إدوارد جوناثان لو" ، مقدمة لفلسفة العقل هذه الفقرة :

" تُشتق الصفة " معرفي" cognitive

من الفعل اللاتيني cognoscere أي "يعرف" ومسمى المعرفة على

الأرجح مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالقدرة على استعمال المفاهيم.

ومع ذلك، هذا الارتباط بين المعرفة وامتلاك مفاهيم يوجب علينا إعادة النظر في ما إذا كان نوع المعلومات المتاح للكائن من خلال إحساساته يكفي لتبرير وصفنا لإحساساته بأنها حالات "معرفية".

يمكن القول أنه لا يكفي، لأن الكائن لا يستعمل مفاهيم، فالكلب الذي يلعق ساقه المصابة بعد شعورِه بإحساس الألم فيها من الواضح أنه بمعنى ما يستجيب لمعلومات متاحة له حول الحالة الفيزيائية لساقه.

لكن لكي يستجيب بشكل مناسب بهذه الطريقة، لا يبدو أنَّ الكلب بحاجة إلى أن يستعمل مفاهيمَ من أي نوع. تحديدًا، ليس بحاجة في الواقع لامتلاك مفهومِ الساق

أو الضرر أو نفسه أو الألم."

مقدمة لفلسفة العقل 📚
إدوارد جوناثان ، الطبعة العربية المترجمة 2020 ، ص١٨٠

العنوان الأصلي :

AN INTRODUCTION TO THE PHILOSOPHY OF MIND
E.J. Lowe
Cambridge University Press, 2000

تدور فكرة هذا القول عن مدى ما يمكن أن تزودنا به الحواس من معلومات معرفية وليس مجرد إشارات عصبية كهروكيميائية لها ردود فعلية تلقائية بعضها من الجسد والآخر من ردة فعلنا،

وهنا يدور الحوار عن العقل بصفته المعرفية وإدارته للمفاهيم، وأساس الاقتباس جاء من مقالة بكتاب "جوناثان لو" يتحدث فيه عن الاعتقادات وأنها حالات عقلية ذات مستوى معرفي أعلى من الإحساسات والإدراكات، ثم أبرز أن علينا عدم وضع الإحساسات (يعني بها الألم والشعور بالحرارة واللمس إلخ) بخانة الإدراكات لأن الأخيرة حالات معرفية .

يعيب الكتاب غياب المصطلحات الإنجليزية لتوضيح الكلمة المرتبطة بها اصطلاحيا بالضبط حيث نعلم أن هناك فوضى ترجمة لكلمات مثل :

perception , cognitive , 

عموما ، الوظائف الإدراكية للعقل تشمل بالمجمل :

الانتباه ، الذاكرة ، حل المشكلات ، الإحساس، اللغة، التخطيط والتنظيم، وضبط النفس …