كنت أرجو أن تكون قصة مقتضة من عناقيب خيالي، ولكن واقعي كان أفظع من كابوس أسر حلم جميل في ليلة هادئة، وأقسى من أن يكون خيالآ.
هي قصتي وقصة شعبي الغزي الذي عاش معاناةً لم يعشها أي شعب آخر،، سأرويها لكم بناءً عني وعنهم من خيمتي المهترئة، في ليلتي المرعبة، حيث اللصوص من حولي وفي ظل تحليق الطائرات الصهيونية بأنواعها وأشكالها من فوقي، سأرويها لكم وأنا أتململ في دوامة من الخوف والجوع والبرد والعجز والأنتكاس، سأرويها لكم في ظل أبادة جماعية، سأرويها وأنا محطم، سأرويها بأحلامي المهمدمة، بلا طموح، سأرويها وقد أصبحت شائبآ لم يدرك شبابه وميتآ في جسد حي مرهق،،
أسمي/ نور الدين مصلح
طالب ثانوية عامة، أبلغ من العمر 17 عامآ، أعيش في قطاع غزة، في الجنوب تحديدآ، تهدف هذه القصة الى نشر صوت أنين مليوني شخص يعيشون أحداث هذه القصة المآساوية في حرب أبادة طاحنة.
بدأت أحداث قصتنا ببداية الحراك الغَزي لكسر الحصار في السابع من أكتوبر لعام 2023، حيث أستطعنا أن نكسر الحصار وأن نلقن ذلك الكيان المجرم درسً قاسيآ، أسرنا مئات الأسرى من شتى الفئات بهدف تبديلهم بأسرانا في سجون الأحتلال، فرحنا بنصرنا وأعتززنا بقدراتنا يومآ واحدآ، حتى بدأ العدوان على القطاع وبدأ العدو بأرتكاب المجازر بغاراته التي كانت تطيح ب500 شخص وأكثر في آنة واحدة بين شهيد وجريح، وعندما بدأت حركة الأخلاءات و"النزوح" من منطقة الى منطقة، ونسف المنازل ومحي المناطق عن بكرة ابيها، أخرجونا قسرً من ديارنا إلى هاويات الطريق، بدأنا بالبحث عن مبيت، بتنا كثير من الليالي في العراء حتى وجدنا خيمة تأوينا بعض الشيء من حر الصيف وبرد الشتاء، فقصفو خيامنا، فذهبنا بما تبقى منا إلى أيواءات النازحين في المدارس والمستشفيات فقصفوها فوق رؤسنا، غارو علينا بمضطهدات النفس حتى هلكت أرواحنا وتآكلنا من شدة اليأس، تركونا لنموت فأطلنا النزاع فعادو ليقطعو عنا الطعام لنهلك بسرعة، رؤونا نقاوم بشدة فضيقو المناطق الأنسانية لنتكدس على طريق واحد، رأو بأنفسهم عجزآ عن الأطاحة بنا فحاولو ترويضنا وتغفيلنا والتحكم بنا عن طريق لجان ومؤسسات تديرها الأمم المتحدة لتدير مدينتنا وما تسمى بالمساعدات الأنسانية، عانينا من النقص من كل شي بل الأنقطاع التام على مدار 14شهرآ وما زلنا نعاني، نادينا طيلة الفترة على كل قلب حي، نادينا على العرب الخون، نادينا على أيران، نادينا على الغرب نادينا على العالم بأسره، ولم يجيب أحد إلا من رحم ربي، أصبحنا بوقوفنا أمام عدواننا عبئ على الشرق الأوسط والعالم، أصبحنا برفضنا للظلم أراهب، أضاعو حقوقنا وهدمو احلامنا، أبادو عائلاتنا قتلو الأطفال، اغتصبوا النساء، أسرو أكثر من 10 ألاف شخص، أبااحو بنا كل ما تحرم على غيرنا وما زال العالم يناديهم بجيش الدفاع، هذا نحن وهذه قصتنا، وأن لم تكن تحمل مفردات طاائلة من مفردات اللغة العربية إلا وأنها تستحق أن تقرء وأن تأخذ في عين الأعتبار أكثر من اي شيء آخر.
وأعتذر لأنه ليس عندي الوقت والطاقة الكافية لأظهر أبداعي الأدبي والنثري ولكني سأكون متواجدآ دائمآ لأنني كائن يعشق الفلسفة.
شكرآ لمن أتم القراءة، ودعى من قلبه لهذا لي ولهذا الشعب العظيم، الذي كسر بصبره حدود المقاومة، إلى لقاء قريب، وأتطلع إلى أذهالكم بموسوعتي الأدبية في أيامي القادمة أن بقيت على قيد الحياة، أن شاء الله
حياك الله ونسأل الرب في علاه أن ينصر إخواننا في غزة
