كتب نيتشه في رسالة لصديقه كارل فون جيرسدوف في ٧ ابريل ١٨٦٦م :
"ثلاثة أشياء تمنحني الراحة ، لحظات نادرة من الراحة في عملي : شوبنهاور ، وموسيقى شومان ، وجولات العزلة " .
شوبنهاور مربيًا ،
ألف نيتشه هذا الكتاب تعبيرا عن امتنانه لشوبنهاور وأفكاره وقد ناقش أيضا مواضيع متعددة به ، والكتاب صغير ، يقع على ما يقارب ١٢٦ صفحة (يشمل بذلك مقدمة المترجم القصيرة).
متحدثًا عن زمنه يقول في طيات كتابه :
لأن الناس أصبحوا حاليًا معقدين جدًا وذوي وجوه متعددة فإنهم مرغمون على أن يكونوا غير صادقين ليكون بإمكانهم التحدث على الإطلاق ، وأن يطرحوا افتراضات ويعملوا طبقًا لها
،
📚: شوبنهاور مربيًا
▪️بالبدء اعتقدت أنه يمهد لرفضه للمسيحية بكلامه السابق لكنه بفقرة أخرى يقول :
العالم الذي دخلوه حاليًا غارق في الدجل ، وليس من الضرورة أن يكون عقائد دينية بل يمكن أن تكون مفاهيم مزيفة مثل
التقدم
التعليم العام
الأمة
الدولة الحديثة
النضال الثقافي
▪️غضب نيتشه في كتابه كان يهدف به شرح ما يعانيه العبقري في زمن التعقيدات ، وتقديم شوبنهاور بصفة الفيلسوف الفعال المبدع لا الباحث الحافظ الصدى لغيره،
أجمل ما بكتابه ذاك ، هو قوله:
إذا فهم المرء نفسه بواسطة آراء الآخرين فليس من المستغرب أنه لا يرى شيئا في نفسه سوى آراء الآخرين 🎉
وبصفحة 105 ، بكتابه شوبنهاور مربيًا ، كتب نيتشه خلاصة رؤيته بالسياسة:
لأن الذي يمتلك عاطفة فلسفية في داخله ، لن يكون لديه وقت إطلاقًا للعاطفة السياسية وسيكون حذرًا من أن يقرأ الصحف يوميًا ناهيك عن أن يخدم حزبًا سياسيًا
وله رأي عجيب بالسياسة والدولة يقول فيه:
كل دولة يشغل فيها أي شخص آخر نفسه بالسياسة غير رجل الدولة ، هي دولة منظمة بصورة سيئة وتستحق الهلاك بسبب وجود سياسيين عديدين
نيتشه أيضًا بكتابه يميز بين الفيلسوف والباحث ، يرى الباحث مجرد صدى لآراء غيره ولن يكون حقيقيًا في حين الفلسفة واقعية وتنطلق من حياة المرء نفسه ، ويرى الباحث يحترم الكتب والحكومة لكن الفيلسوف يحترم الإنسان والحقيقة
▪️رأي نيتشه ضمنيًا يقدم الطبيعة على قاعة المحاضرات ، وأوافقه ✔️
بهذه الفقرة قصد الانطلاق نحو الأشياء دون عُقد ولا أفكار مسبقة
قصد الدهشة ، الاكتشاف والأنا الحرة ،
وأرى ما هو أعمق من ذلك إنه الصدق مع الذات ، أن تكون أمينًا مع الانطباعات التي تلقيها عليك الأشياء وتفهمها وتصفها كما هي ، لذلك يعجز الصحافي أو الباحث على أن يكون حقيقيًا عند نيتشه
〰️ الخبرة تعلمنا ، أن لا شيء يقف في طريق ولادة وتكاثر الفلاسفة العظماء الطبيعيين كما يفعل الفلاسفة السيئون الذينيعملون من أجل الدولة 〰️
▪️في الفصل الثامن من كتابه ، ناقش الصراع بين الفلسفة والدولة ، وأبرز ولمح لخطورة الدولة على العبقرية والفلسفة الطبيعية
هذا ملخص بسيط لكتاب شوبنهاور مربيًا ، وقراءة سعيدة .