أتعشقُهَا ؟!
كفى بكَ حين تبصرُني أمامكَ لا ترى غير العروقِ النازفاتِ..
هيَ الزمنُ الذي من دونهِ ما نفْعُ ساعاتي ؟!
وما تعنيهِ لي ذاتي؟!
أنا وطنُ الخريفِ وطَعْنُ سيفِ الموتِ مُذْ أُقصيتُ لا جدوى لأجراسي ودقّاتي..
أتسألني ؟!..
بأشلائي إجاباتي..
فيا حزنًا يلوكُ الجفنَ إغراقًا وإحراقا :
ألا يا ليتها تدنو فنزفي زِيدَ أشواقَا..
ولا الكلماتُ تسعفُنِي..
ولا السلوانُ ترياقا
،،
على مضَضٍ مُحِيتُ وشعبُ أوردتي إلى المنفى..
إلى المجهولِ ، من بلدي..
ولم يستثننا ليلٌ دجوجيٌّ بما أخفى ..
وهيئاتُ الإغاثاتِ..
غدَنْ حتفَا..
مُداناتٌ نداءاتي ..
وآمالي مجندلةٌ ، ممزّقَةٌ ، مبعثرةٌ ، وكان شتاتنا الأنكى بها ضِعْفَا..
حياتي ما حياتي والردى وصْفَا؟!..
إلى ربي أسُوقُ الدمعَ والنزفَا..
كما عكّا ، كما حيفا..
إلهي لا تذرني بابتلاءاتي..
وأرجعني لعينيها ، لفوديها ، لطِيبِ العود في أنفاس مولاتي
شعر: عصام مطير البلوي
تمت بفضل الله ، شعر حر على البحر الوافر