يهزُّ الشعرُ أفئدةَ الجبالِ..
..وتسكَرُ من قوافيه المعالي
،،
أتغدو في جداولهِ غريقاً..
وموسيقاكَ تصدحُ بالخيالِ؟!
،،
أبيتُ اللعنَ يا ظَمَئي فإنّي..
كصبح السيفِ في غسقِ الليالي
،
وأهزمُ بالقصائد جيشَ كسرى..
وأغرفُ للزمان ولا أبالي
،
تغضُّ النهرَ عنّي رُغمَ حبّي..
ويشربُ من مآقيكَ السحالي
،
صرمتَ حبالَ شمسك يا نهاراً..
عقَدتُ على قوادمِهِ حبالي
،
وصدقتَ الظنون وناعقيها..
لتشقيني على رسُلي الغوالي
،
ألا تصحو وتنظرُ في عظيمٍ..
يقضُّ الشهْبَ بالسُّمُرِ العوالي !
،
إذا كان الوصال مزار قبرٍ..
فتبّاً ألف دهرٍ للوصالِ
،
تجهمني الوجودُ وَسارَ نحوي
بأسيافِ المعارك والقتالِ
،
وقطعان الكواكب يمتطيها
ذئاب الجَدْبِ والمرضِ العضالِ
،
فجاشَ الشوق درعاً والمنايا
رُدِدْنَ على مصابيح النصالِ
،
ولم أبرح ودنيانا غزاةٌ..
يميني والطلولُ على شمالي
،
بحبك قد نجوتُ ولست تدري..
بأنَّ الحبّ منصور النِّزَالِ
،
وإنّك لو تجوسُ الكونَ عشراً..
فلن تلقى عليلاً باعتلالي
،
تخطّفني وأضناني حنيناً..
وأبكاني على الجُمَعِ الخوالي
،
وألبسني القيود وكنت حراً
وشتتني كأغبارِ الرمالِ
،
ألا يكفيك حبٌ ليس يفنى..
وتفنى في رحائبهِ جِمَالي !
Subscribe
Login
0 تعليقات
Oldest