من الاختلافات بين فلسفة ديكارت الثنائية وثنائية أفلاطون ، موضوع الأفكار ،
وشرحها كالتالي مما كتبه Kurt Smith بموسوعة ستانفورد للفلسفة :
عند ديكارت ، هناك جوهر substance ، صفة/سمة attribute ، وأوضاع modes .
الوضع هو الطريقة لتكون ذلك الشيء /الجوهر
الصفات/السمات attributes هي ما تجعل
الجوهر/الموجود مدركًا للعقل البشري ،
الجوهر/(لنقل الشيء) بدون صفات ، غير موجود بالنسبة لعقولنا . إذن الوضع mode ، هو أسلوب الصفة ، التي من خلالها ندرك ونتصور وجود ذلك الشيء/الجوهر
الترتيب :
الجوهر ، الصفات ، الأوضاع
الأوضاع تعتمد على الصفات
الصفات تعتمد على الجواهر
هذا الاعتماد متعد لغيره ، لذا فالأوضاع تعتمد على الجوهر تلقائيا كذلك .
وضع شيء ما بمفهوم ديكارت هو طريقة أن يكون ذلك الشيء
الوضع أيضا يفترض مسبقا الصفات
والصفات تفترض مسبقا وجود الجوهر .
شرح بالأمثلة :
طبيعة العقل ، أن يفكر ، واذا الشيء لا يفكر فهو ليس عقلا
العقل هو جوهر موجود ، التفكير هو صفة/attribue ، ووضع mode التفكير : القكرة .
الجسد (جوهر) substance طبيعته الامتداد (الطول ، العرض ، العمق)
الامتداد هو "صفة/attribute” الجسد الأساسية
الشكل هو "وضع/mode" هذا الامتداد ، حيث الشكل هو طريقة/وضع التمدد ،
بذلك يكون الشكل يفترض الامتداد ، والأفكار تفترض مسبقا التفكير ، وكل من الامتداد والتفكير (الصفات) تفترض وجود الجسد والعقل .
طبعا الأفكار ليست الوضع الوحيد للتفكير ، فهناك أوضاع أخرى له : الشك ، الحكم مثلا
ثم يشرح لنا Kurt Smith بمقاله : نظرية ديكارت للأفكار
"لذلك، في حين أن أفكار أفلاطون هي أكثر الأشياء واقعية في الكون، فإن أفكار ديكارت هي من بين الأقل واقعية.
ثمة خروج آخر عن وجهة نظر أفلاطون هو أخذُ ديكارت للأفكار كمركَبَات للتمثيل، مثل العناصر التي تقوم بالتمثيل.
على النقيض من ذلك، أخذ أفلاطون الأفكار لتكون الأشياء الممثلة. سقراط، على سبيل المثال، أخذه أفلاطون على أنه تمثيل لمثال أو فكرة الإنسان
،
بقدر ما هي الأفكار أوضاع، فإنها تحتل أدنى درجة على سلم ديكارت الأنطولوجي (الوجود) . يمكن أن يتناقض هذا مع نظرية أفلاطون، على سبيل المثال، التي تلقي الأفكار كجواهر (عالم المثل)، حيث تحتل الدرجة العليا من السلم الأنطولوجي"
نقلتها للفائدة ..