الإشعارات
مسح الكل

شرح الفجوة التفسيرية


عصام مطير
التعبير
المقام الثالث
Points: 1350719
المشاركات: 104
Admin
بداية الموضوع
(@essammutair)
Reputable Member
انضم: منذ 14 سنة

 

 

 

الفجوة التفسيرية .. David Papineau :

 

"إذا كنا نرغب في إحراز أي تقدم في هذه المشكلة المركزية المتعلقة بالوعي، فعلينا أن نُعبّر بوضوح عن طبيعة المقاومة للنزعة الفيزيائية، كما توضّحها الاقتباسات من نايجل (Nagel) وماكجين (McGinn).

إحدى الطرق المفيدة لفعل ذلك هي مقارنة الهويات المفترضة بين العقل والدماغ بادعاءات الهوية العلمية المماثلة في مجالات أخرى. فعندما يُقال لنا إن الملح الشائع هو مركب كلوريد الصوديوم (NaCl)،

أو أن البرق هو تفريغ كهربائي في الغلاف الجوي، فإننا نقبل هذه الادعاءات بكل ارتياح بوصفها تشرح لنا الطبيعة الفيزيائية الكامنة وراء هذه الظواهر اليومية. لكن عندما يُقال لنا إن الألم هو إطلاق الخلايا العصبية المتخصصة في الإحساس بالألم في الفص الجبهي، أو أن التجربة البصرية للّون الأحمر هي تذبذبات عصبية في منطقة V4 من القشرة البصرية، فإن ردّة فعلنا تكون مختلفة تمامًا.

فحتى بعد أن نحصل على هذه المعلومات، لا نزال نرغب في معرفة لماذا تكون هذه الحالات الدماغية مصحوبة بتلك المشاعر. لماذا يبدو إطلاق الخلايا العصبية المتخصصة في الإحساس بالألم، أو التذبذبات في منطقة V4، هكذا من حيث الشعور، وليس بطريقة أخرى، أو دون أي شعور على الإطلاق؟ وكما عبّر جوزيف ليفين (Joseph Levine)، فإن هويات العقل-الدماغ تبدو وكأنها تترك لدينا فجوة تفسيرية، على نحو لا تتركه الهويات العلمية الأخرى (Levine 1983). فنحن نظل في حالة حيرة بشأن لماذا تُنتج الحالات الدماغية تلك المشاعر، في حين أننا لا نشعر بالحيرة ذاتها عندما نُخبر بأن NaCl يُنتج الملح، أو أن التفريغ الكهربائي يُنتج البرق"

David Papineau,The Explanatory Gap The Oxford Handbook of the Philosophy of Consciousness -----------------------

 

 

بخصوص الفجوة التفسيرية ممكن شرحها بالتالي ببساطة:

المشكلة تتعلق بـ الوعي (consciousness)، وتحديدًا بـ الخصائص الذاتية للتجربة (qualia) يُطلق عليها (الكيفيات المحسوسة أو الحسية) ،
أي ما يبدو عليه الإحساس في ذهنك: كيف هو الألم؟ (شعورك بالألم ذاته؟) كيف يبدو اللون الأحمر؟ (حُمرة الأحمر؟)
ما “طبيعة” التجربة من منظور من يعيشها؟

هذه أسئلة لا تبدو قابلة للحل من خلال الوصف والتفسير الفيزيائي البحت، حتى لو عرفنا بالضبط ما يحدث في الدماغ لا يمكننا تفسير الشعور وفهمه، نحن نعرف العمل الذي تقوم به الخلايا من ناحية فيزيائية لكن انبثاق او صدور الطعم والصورة مازال هناك شيئا مفقودا لا نعلمه هناك أطروحات متعددة لشرح المعضلة منها غرفة ماري عالمة الألوان

وأيضا ما قدمة ناغل، ماذا يماثل أن تكون خفاشا؟ ناغل Thomas Nagel أطروحته ببساطة:

إن كل كائن واعٍ يملك منظورًا ذاتيًّا فريدًا لا يمكن للعلم الموضوعي أن يلمّ به. يمكنني أن أعرف كيف يعمل دماغ الخفاش، لكن لا يمكنني أن أعرف كيف يشعر أو ما هو العالم في ذهن الخفاش، فالخفاش لا يرى لكن لديه حاسة الصدى والإنسان يرى لكنه لا يملك تلك الحاسة. وما يعنيه "ناغل" أي أن الوعي لا يُفسَّر من الخارج (موضوعيًّا)، بل فقط من الداخل (ذاتيًّا).

Gt6oMJBXUAAY86D

 

شارك:

🕶 كن معنا !

الإبداع ثقافة وتواصل . اشترك للحصول على أحدث منشوراتنا الأسبوعية في صندوق الوارد الخاص بك. لن نرسل لك بريد عشوائي هذا وعد. أعرف المزيد في سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
Rkayz

مجانى
عرض