تنثال من الصورة المهمشة في رف المكتبة الأسفل ، نداءات الماضي ، أماكنه وطقوسه القديمة القديمة التي مازالت محافظةً على رونق الأصوات ومحاسن العبث البريء

مدونة عصام مطير البلوي ، شعر ونثر ، آراء ورؤى
تنثال من الصورة المهمشة في رف المكتبة الأسفل ، نداءات الماضي ، أماكنه وطقوسه القديمة القديمة التي مازالت محافظةً على رونق الأصوات ومحاسن العبث البريء
أخذ الظلُّ غناءه على ذراعيه وأعلنَ نغمةَ الإقدام والمواجهة بعد أن كان يخوض ما يخوضه الشعراء من تلميحٍ وإزاحةٍ وهروبٍ و شارعٍ مفقود ونافذةٍ تائهة
بجوار الباب ، ولحنادس الليل حينها صولة الأُسدِ وهبّة الريح ، وتكاد أجفاني أن تعترف بفقدانها لهويتها ، ولولا نورٌ خافت يتسلل من ثغرةٍ في نافذةٍ عن يميني ، لما أبصرت نفسي.
أشقُّ طريقًا في أعماق ذاكرتي ، وأحاولُ أن أصلَ إلى الوادي . مررتُ بأول غراب رأيت ، وألقيتُ السلامَ على أول سورٍ أدركت ، وسألتُ
(عقارب الساعة تتعطل، الصورة تنثني، يتدلّى الفجرُ كعنقود عنب، أقتربُ منه ، كاقتراب النوم من جفن طفل) ، حدثني عنك أرجوك – أنا ذبيح أبويه
لم تأت بجديد ، نعرف أنهم يكذبون ونحن نكذبُ أيضاً .. قلت لهم : أتكذبون؟ .. قالوا : نعم ..نكذبُ بأننا ” لا نعرف”.. ياسيدي