أقبلت كتائب الليل وعلى مناكبها أخذ الهلال يلوح لي بحاجبيه ، وقد نالني منه موعدان من الخيال وعشرات اللقاءات المفقودة المتأمَّلة

مدونة عصام مطير البلوي ، نصوص وقصائد ، رؤى وآراء
أقبلت كتائب الليل وعلى مناكبها أخذ الهلال يلوح لي بحاجبيه ، وقد نالني منه موعدان من الخيال وعشرات اللقاءات المفقودة المتأمَّلة
تنثال من الصورة المهمشة في رف المكتبة الأسفل ، نداءات الماضي ، أماكنه وطقوسه القديمة القديمة التي مازالت محافظةً على رونق الأصوات ومحاسن العبث البريء
أخذ الظلُّ غناءه على ذراعيه وأعلنَ نغمةَ الإقدام والمواجهة بعد أن كان يخوض ما يخوضه الشعراء من تلميحٍ وإزاحةٍ وهروبٍ و شارعٍ مفقود ونافذةٍ تائهة
بجوار الباب ، ولحنادس الليل حينها صولة الأُسدِ وهبّة الريح ، وتكاد أجفاني أن تعترف بفقدانها لهويتها ، ولولا نورٌ خافت يتسلل من ثغرةٍ في نافذةٍ عن يميني ، لما أبصرت نفسي.
بموجة عارمة من القراءات في عالم الفلسفة والأدب خلال الأسابيع الماضية غرقت ، ثم أطلقت سراح ذهني بفترة جَزْر لأستوعب ما بهذا العالم من تناقضات
حركة النغمات في الموسيقى ، انتقالها للأمام والخلف ، ابتعادها واقترابها وتناوب ظهورها وغيابها ، يثير بنا معنى قريبًا من المعنى الذي نحققه بحركتنا وسكوننا