نصوصشعر

يا فجر سألتك..

image_pdfimage_print
87568867

ما لي والحبر يرافِقُني..
والشعرُ يراودني نثرا
،،
تمضي العلياءُ مهاجرةً..
لأعيشَ وحيداً منكسرا
،،
فكأني والبحرُ مصيري..
مذبوحٌ مداً أو جزرا
،،
أتظنُّ فؤادي من خزفٍ..
أم أنّي كنتُ لها وِزْرا؟
،،
أم أنَّ زماني يظلمُني..
لأكون جمودًا كالشِّعْرَى ؟
،،
يا فجرُ سألتكَ جاوبني..
ما بالُ جروحي لا تبرا
،،
وحدائق طيفك لا تحنو..
ورتاجك أعظمُ من مَسْرى
،،
وبلاد العُرْبِ مُذبَّحَةٌ..
والموت بها شبراً شبرا
،،
أيَخطُّ الشعرُ لنا سُبُلاً
والسيفُ يُعَاقرُنا خمرا ؟
،،
ما للتاريخ يُطَارِدُنا..
ما للشطآن بلا مجرى
،،
جِئْنَا وخَرَجْنَا إملاقاً
لا حقلَ نضمُّ ولا نهرا
،،
أممٌ بالعلم لها قممٌ..
ورقابُ العُرْبِ لها أسرى
،،
ويهيمُ المنبرُ في كَذِبٍ..
وسراب العيش بها يُبرى
،،
يا فجرُ يُقتّلُ أطفالٌ..
بأمومة وهمٍ بالأحرى
،،
ومآذن تُهدمُ في شامٍ..
وكنائس تُحرقُ في مصرا
،
ودُخانٌ يحجبُ آمالًا..
وأفاعٍ تلدغُنَا غدرا
،
واهاً يا فجرُ على عرَبٍ.
ذابوا في قيصر أو كسرى !
،،
نالوا الأحقادَ على صِغَرٍ..
والحقد الأسود لا يُذرى !

image_pdfimage_print
0 0 votes
تقييم الأعضاء

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Rkayz

مجانى
عرض